افتتاح المجمع الأبرشي في أبرشية البترون 26-10-2013



شعار المجمع الأبرشي 

العنوان: « على خطى يوحنا مارون: نتجدّد ونتقدّس بالمسيح»

الصورة: دير كفرحي فوقه صورة يوحنا مارون ناظراً إلى العلاء باتجاه الصليب المنوّر والسماء... وجبال لبنان...

 وحول الدير: ثلاثة قدّيسين تحتضن الأبرشية ضرائحهم، وأفواجٌ من أمّة الفلاحين... 

الشروحات:

1-   رمزية ودور بلاد البترون في تاريخ الموارنة: المقّر والمعقل والمركز والمدرسة

2-   الدور الطبيعي لأبناء البترون في مسار الكنيسة المارونية

3-   قيادة الكنيسة البطريركية– البطريرك الأول: المؤسسة الأكثر ثباتاً واستمراراً في تاريخ الموارنة.

4-  الدير البديل لدير مار مارون على العاصي (هامة مار مارون): تحقيق مبدأ المارونية /الأرض ولبنان/الرمز.

5-  دور الإيمان والفكر والوعي والأرض في حماية الذات المارونية.

6-  الموارنة عبر مار يوحنا مارون- قبول التحدي:

أ‌-      لنا بطريركنا وهويتنا

ب- لنا إيماننا بالمسيح ذي الطبيعتين (الخلقيدونية).

ج- لنا مبادرتنا ولنا استقلاليتنا.

7-  السير على خطى مار يوحنا مارون:

أ- الحركية الدائمة لتجدّد الكنيسة

ب- السير في الإتجاه الصحيح

ج- المارونية والنظرة العامودية إلى فوق

د- الجلول المارونية

هـ- الثوابت: الإيمان والمعول والقلم



رسالة غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي

البركة الرسولية

تشمل سيادة أخينا المطران منير خيرالله، رئيس اساقفة البترون وأعضاء المجمع الابرشي

كهنة ورهبانا ومؤمنين والمدعوين اليه والمشاركين في أعماله، الاحباء

 

تفتتحون، باحتفال، اليوم في 26 تشرين الاول 2013 جلسات المجمع الابرشي، تحت أنوار الروح القدس، وحماية أمنا مريم العذراء، أم الكنيسة وسيدة لبنان، وشفيعة أبينا القديس مارون ومار يوحنا مارون البطريرك الاول وشفيع الابرشية، ملتمسين صلوات قديسيها وأبرارها.إننا إذ نهنئكم، سيادة أخينا المطران منير ، على هذه المبادرة لعقد مجمع أبرشي، غايته تطبيق تعليم المجمع البطريركي الماروني وتوصياته، ونعرب عن تقديرنا لطريقة تنظيمه وانطلاقته مذ يوم اعلانه في 26 شباط 2012، مع تسلمكم رعاية ابرشية البترون العزيزة. ونثمن العمل الذي تم في المرحلة التحضيرية، والذي سيتم في مرحلة الانعقاد التي تبدأ اليوم، آملين نجاح المرحلة التطبيقية المقبلة."

وأضاف البطريرك الراعي في رسالته قائلا: "نصلي معكم من اجل ان يكون هذا المجمعإصغاء لما يقول الروح القدس للكنيسة التي هي في أبرشية البترون، من خلال إعادة قراءة نصوص المجمع البطريركي الماروني المنعقد ما بين 2003 و2006، والتأمل فيها، والتشاور في تطبيق تعليمها والتوصيات، وفقا لحاجات الابرشية بكل مكوناتها. فيكون هذا المجمع حقا عنصرة جديدة في حياة الابرشية العزيزة ما يجعلها تندرج في إطار الكرازة الجديدة بالانجيل والشهادة للمسيح في مجتمعنا وثقافتنا اللبنانية المشرقية. إن المجمع البطريركي يرتكز على ثلاثة أعمدة، لا بد لمجمعكم من أ يرتكز بدوره عليها وهي الهوية وتجديد الحاضر ورسم خطة الرسالة المستقبلية.

فالهوية نستعيدها بالعودة الى جذورنا المارونية الانطاكية، السريانية، الكاثوليكية، اللبنانية، العربية، العالمية. هذه كلها كونت هوية الموارنة المتجذرين في لبنان وأرض المشرق والمنتشرين في جميع قارات الارض، مثل الارزة وأعضائها.

والتجدد يتم بإلقاء أضواء الهوية على حاضر واقعنا وحياتنا، على المستوى الفردي والجماعي، في العائلة والمجتمع والكنيسة والوطن، من أجل إصلاح ما يجب إصلاحه، فيثبت الملائم لعناصر الهوية، ويصطلح مما هو بحاجة.

إما الخطة المستقبلية فهي الرسالة الموكولة من المسيح الرب الى الكنيسة عامة، والى كنيستنا  المارونية خاصة، فإلى الكنيسة المحلية في أبرشية البترون.

وختم الكاردينال الراعي رسالته متوجها بالشكر "الى الله معكم على نعمة هذا المجمع الابرشي، ملتمسين منه تعالى أن يفيض على أعماله وعلى أعضائه المشاركين فيه بركته، لمجد الله وخير الابرشية والكنيسة."

 


رسالة سيادة راعي الأبرشية المطران منير خيرالله

المجمع الأبرشي: ماهيته وأهدافه وأبعاده اللاهوتية والكنسية

أحبائي، أبناء وبنات أبرشية البترون المارونية،

كهنة ورهباناً وراهبات وعلمانيين،

كنسيين واجتماعيين ومدنيين وسياسيين وقضائيين وتربويين وثقافيين

واقتصاديين وتنمويين وإعلاميين،

مدعوين إلى المجمع الأبرشي أو مشاركين في أعماله.

 

        أتوجه إليكم اليوم، وأنا خادمكم في المحبة، لأدعوكم إلى تجديد التزامكم في بناء كنيسة المسيح في البترون وإلى متابعة السير معاً في ورشة التجدّد التي انطلقت في كنيستنا وفي أبرشيتنا.

وكنت قد توجهت إليكم للمرة الأولى في 26 شباط 2012 يوم تسلّمي خدمتي الأسقفية في أبرشية البترون، لأعرض عليكم مشروع أسقفيتي الذي هو مشروع كنيستنا المارونية للقرن الحادي والعشرين. إنه المشروع الذي صاغه آباء المجمع البطريركي الماروني- وكنتُ فيه أمين السر منذ بدء أعماله التمهيدية في تموز 1985 مع الخوري يواكيم مبارك والرابطة الكهنوتية وحتى اختتامه في حزيران 2006- لتجدّد الكنيسة في أشخاصها ومؤسساتها ورسالتها الريادية في الشرق والغرب، وذلك بالعودة إلى الينابيع الروحانية وإلى عناصر هويتنا الانطاكية السريانية وبالإلتزام بعيش التجدّد على كل الصعد.

وهو المشروع الذي تبنّاه غبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلّي الطوبى فور انتخابه كونه رافق مسيرة المجمع منذ انطلاقتها، وأخذ على عاتقه العمل على تطبيقه.

وكان من الطبيعي أن أعمل أنا أيضاً على تطبيقه في أبرشية البترون كوني لا أزال أمين سرّه ومرافقاً له في مسيرة التطبيق.

خلال القداس الذي تراسه صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي في دير مار يوحنا مارون، الكرسي الأسقفي في كفرحي، في 2 آذار 2013، بمناسبة عيد مار يوحنا مارون، شفيع أبرشية البترون، توجهت إليكم مرة ثانية، في رسالتي الراعوية الأولى « خدمة ومحبة»، عرضت فيها تصوري لمسيرة التجدّد في أبرشيتنا وأطلعتكم على مجمل التوجهات والخطوات متوخياً إعلامكم المستمر بدورة حياة الأبرشية اقتناعاً مني بأن لكل منكم الحق وعليه الواجب بأن يطّلع ويضطلع بمسؤوليته. إنها أبرشيتنا جميعاً. إنها كنيستنا. وأعلنت فيها عن الدعوة إلى انعقاد مجمع أبرشي يعمل على تطبيق توصيات المجمع البطريركي الماروني في أبرشية البترون.

وبعد أن اكتملت مسيرة التحضير، جئت اليوم أعلن، بحضور ممثل صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي ومن هذا الصرح الجامعي الذي يشرّفنا ويشرّف جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، عن افتتاح أعمال المجمع الأبرشي شارحاً ماهيته وأهدافه ومراحل السير فيه. وأذكّر أن المجمع البطريركي الماروني عُقد في دار سيدة الجبل- أدما وهو أحد مؤسسات جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات.

أولاً، المجمع الأبرشي: ماهيته وأهدافه

        المجمع هو الجهاز الكنسي الذي يجمع رعاة الكنسية وإكليروسها الذين يلتئمون لدراسة شؤون كنيستهم الإيمانية والراعوية ويسيرون معاً (هذا هو معنى مجمع، سينودس باليونانية) عاملين بمبدأ وحدة جسد المسيح السرّي في تنوع الأعضاء من حيث المواهب والمسؤوليات وحاملين بشاره الخلاص إلى العالم في شهادة المحبة ومنفتحين على عمل الروح القدس وحاجات الكنيسة.

وقد عرفت الكنيسة منذ نشأتها مع الرسل وحتى يومنا مجامع كثيرة ومتعددة، منها المجامع الأبرشية والمحلية والإقليمية والعامة والمسكونية.

وعرفت كنيستنا المارونية بدورها مجامع كثيرة يذكر التاريخ واحداً وعشرين منها عقدت منذ الربع الأخير من القرن السادس عشر وحتى يومنا.

وأبرز هذه المجامع وأهمها على الإطلاق مجمعان:

الأول هو المجمع اللبناني الذي عقد في دير سيدة اللويزة سنة 1736 الذي نظّم الكنيسة المارونية وأطلقها في رسالة فريدة خدمت من خلالها الشرق والغرب على حدّ سواء وأدخلها في ركب الحداثة من خلال قراره بتأسيس المدارس بالقرب من الكنائس والأديار وبفرض التعليم المجاني والإلزامي على الأولاد.

والثاني هو المجمع البطريركي الماروني الذي عقد في دار سيدة الجبل بين سنتي 2003 و2006 نتيجة وعي الكنيسة المارونية لواقعها الجديد الذي باتت فيه كنيسة عالمية ينتشر أبناؤها وبناتها في أربعة أقطار العالم. وجاء هذا المجمع حصيلة تفكير الكثيرين من الموارنة، إكليريكيين وعلمانيين من كل بلدان العالم، ساروا معاً وفكّروا معاً وصلّوا معاً وعاشوا خبرة مجمعية مميزة ورائدة. فكان أن شدّهم العمل المجمعي للعودة إلى روحانية الآباء المؤسسين والجذور السريانية الأنطاكية ووطّد تعلّقهم بشخص البطريرك وبالمؤسسة البطريركية وبلبنان منشأ كنيستهم وأرض القديسين والوطن الرسالة. وكان أن أطلقهم في دينامية التجدّد الروحي والكنسي والمؤسساتي.

1-    ماهية المجمع الأبرشي والمدعوون إليه.

أما المجمع الأبرشي فهو الجهاز الذي يجمع حول الأسقف، راعي الأبرشية، الإكليريكيين والعلمانيين المخوّلين دراسة وضع الأبرشية واتخاذ السبل لإنعاشها على كل الصعد.

توصي القوانين الكنسية، وآخرها مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (القوانين 235-242) والشرع الخاص بالكنيسة المارونية (ق 17 و18)، بعقد مجمع أبرشي « يساعد الأسقف في الأمور التي تتعلق بحاجات الأبرشية الخاصة أو منفعتها» (قانون 235). وتحدّد بأن الأسقف هو الذي «يدعو إلى المجمع الأبرشي ويرئسه بنفسه» (ق 237)، « ويحدّد القضايا التي يجب معالجتها، ويؤلّف لجنة أو بضع لجان مهمّتها إعداد القضايا التي تجب معالجتها، ويُخضع كل المسائل المقترحة لمناقشة حرة في جلسات المجمع الأبرشي» (ق 240). ويحدّد القانون 238 الأشخاص المدعوين إلى المجمع الأبرشي، من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين يمثلون قطاعات الأبرشية. ويترك « للأسقف الأبرشي، إذا رأى ذلك مناسباً، أن يدعو غير أولئك أيضاً دون استثناء الذين هم من كنائس أخرى مستقلة وبعض المراقبين من كنائس وجماعات كنسية غير كاثوليكية».

يتبيّن لنا من هذه القوانين أن المجمع الأبرشي ليس وقفاً على الإكليروس وحده، كما كانت المجامع الأولى في الكنيسة، بل هو يعطي دوراً بارزاً وأساسياً للعلمانيين. وهذا من نتيجة المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أوصى العلمانيين بالعمل الكنسي إلى جانب الأسقف والكهنة. فعرفت المؤسسة المجمعية دينامية جديدة دعت جميع المؤمنين المعمّدين إلى المشاركة في مسيرة الإعداد للمجمع والاحتفال به وتطبيقه. وباتت المسؤولية المشتركة تعني أن جميع المعمدين هم معاً شركاء في عيش الإيمان وحمل بشارة الخلاص ورسالة الكنيسة.

وعملاً بهذه القوانين، إننا ندعو إلى المشاركة في مجمعنا الأبرشي بصفة أعضاء: النائب العام والقيّم الأبرشي والنائب القضائي، وأعضاء الأمانة العامة واللجنة المركزية والمجلس الكهنوتي ومجلس الشورى ومجلس الشؤون الإقتصادية، وكهنة الأبرشية، والرئيسة العامة لجميعة راهبات العائلة المقدسة المارونيات ورؤساء ورئيسات الأديار المستقلة ورئيسة جامعة العائلة المقدسة، ورؤساء ورئيسات اللجان الأبرشية ومندوبين عنها وعن لجان الأوقاف، والخبراء الذين سيعملون في لجان خاصة على المواضيع المطروحة في المجمع وهم إكليريكيون وعلمانيون، تربويون وجامعيون واقتصاديون وتنمويون وإعلاميون.

وندعو إليه أيضاً بصفة مراقبين: ممثل صاحب الغبطة السيد البطريرك والسفير البابوي والمطارنة المتقاعدين في الأبرشية ومطارنة الأبرشيات المارونية، ومطران أبرشية سان إتيان الفرنسية التي هي في توأمة مع أبرشية البترون، ومطران طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك ومطران جبيل والبترون للروم الارثوذكس، وممثل عن كل من الطائفة السنّية والطائفة الشيعية، ونواب ووزراء المنطقة والقائمقام ورؤساء البلديات.

2-     أهداف المجمع الأبرشي.

بما أن مجمعنا الأبرشي له طابع خاص ويعمل على تطبيق المجمع البطريركي الماروني في أبرشيتنا، فإننا لن نقوم بدراسات جديدة، فهي متوّفرة في نصوص المجمع البطريركي التي جاءت عصارة فكر الكثيرين من مفكرينا المتخصصين والمختبرين. لذا فإننا نحدّد أهداف المجمع بثلاثة:

أ‌-     تقبّل نصوص المجمع البطريركي الماروني والتعمّق فيها ونشرها لأنها أصبحت مرجعاً فكرياً لنا ولغيرنا نهتدي به في التزاماتنا الكنسية والمدنية. لذا فإني عملت على إعادة طباعة كتاب نصوص هذا المجمع ليوزع على أعضاء المجمع والمشاركين فيه ويكون في متناول من يريد أن يتعرف إليه ويتعمق في مضامينة.

ب‌-   العمل بمضمون النصوص والتوصيات. إن نصوص المجمع البطريركي تضمنت اقتراحات وتوصيات وحدّدت آليات لتطبيق التوصيات. لكنها تحتاج إلى تطبيق فعلي في كل قطاعات الكنيسة؛ مع التأكيد على خصوصية كل منطقة وأبرشية. لذا فإن اللجان التي كلفناها النظر في عملية التطبيق ستعمل مع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤسسات والمنظمات على التعمّق في فهم النصوص وعلى تبنّي التوصيات التي تناسب أبرشيتنا ووضع آليات لتطبيقها العملي.

ج- القيام بالتجدّد المطلوب على مستوى الأشخاص والمؤسسات في أبرشيتنا. والتجدّد هذا لن يتحقق ما لم ينطلق من التجدّد الروحي المرتكز على كلمة الله في الكتاب المقدس وعلى الصلاة والشهادة للمسيح في الحياة اليومية.

ونحن في البترون مدعوون بشكل خاص إلى عيش هذا التجدّد الروحي، لأننا مؤتمنون على أبرشية مار يوحنا مارون التي تحتضن ذخائر وضرائح القديسين: هامة مار مارون في كفرحي، ضريح القديسة رفقا في جربتا، ضريحي القديس نعمة الله والأخ اسطفان في كفيفان، وضريح البطريرك الياس الحويك في عبرين وقد كانت لنا نعمة أن نعيّن منذ سنة محكمة كنسية للنظر في دعوى تطويبه.

لذا فإننا اخترنا لمجمعنا الشعار الذي يعبّر عن هذه الدعوة: « على خطى مار يوحنا مارون: نتجدّد ونتقدس بالمسيح».

ثانياً: مراحل مسيرة المجمع الأبرشي,

        تمرّ مسيرة المجمع الأبرشي، كما كل المجامع الكنسية، بمراحل ثلاث هي: مرحلة الإعداد ومرحلة الانعقاد ومرحلة التطبيق.

1-     مرحلة الإعداد.

انطلقت مرحلة الإعداد للمجمع الأبرشي بعد أن أعلنت عن الدعوة إلى انعقاده في 2 آذار 2013. فعينت أمانة عامة ولجنة مركزية ولجنة إعلامية وكلّفتها وضع خطة عمل متكاملة تجدونها في دليل المجمع.

2-     مرحلة الإنعقاد أو العمل المجمعي المشترك.

تنطلق مرحلة انعقاد المجمع الأبرشي اليوم مع الجلسة الإفتتاحية التي نعتبرها بمثابة الجمعية العمومية للدورة الأولى يضعنا في خلالها الأمين العام في الأبعاد الفكرية لما نتوخّاه وننتظره من مجمعنا الأبرشي في مسيرة تطبيق المجمع البطريركي الماروني. ثم يعرض أمين السر روزنامة المسيرة المجمعية ودليل المجمع وآلية العمل فيه.

وتستمرّ هذه المرحلة لسنتين، أي لغاية تشرين الأول 2015، نعمل في خلالها على تعميم مسيرة التجدّد في الرعايا والأديار والمؤسسات في الأبرشية على مستوى المجالس الرعوية واللجان والأخويات والجمعيات والمنظمات والحركات الرسولية والهيئات الإجتماعية. ويعمل كهنة الرعايا والرهبان والراهبات ورؤساء المجالس واللجان والجمعيات على التعاون مع الجميع، لا سيما الذين لا ينخرطون في إطار العمل الكنسي والرعوي؛ لأننا نعتبرهم في قلب الكنيسة المحلية؛ ونخص منهم الشبيبة الذين سيجنون ثمار هذا المجمع.

ونرى أنه من الطبيعي أن تواكب المسيرةَ المجمعية الاحتفالاتُ الدينية والصلوات، لا سيما الصلاة الخاصة بالمجمع الأبرشي التي وضعناها لكي تتلى في كل اللقاءات وفي قداس الأحد ليتسنّى للجماعة الرعوية أن تصلّي لنجاح المجمع.

3- مرحلة التطبيق.

        بعد الانتهاء من المجمع واتخاذ القرارات معاً في شأن التوصيات التي سنطبقها كبرنامج لمسيرة التجدّد في أبرشيتنا، يبقى علينا أن نلتزم بمسيرة التطبيق. وهي مسيرة طويلة تتطلب منا جميعاً جهوداً كبيرة لتنفيذ ما نكون قد قرّرناه.

والالتزام بالتطبيق يُظهر، من جهة، أننا مقتنعون بما بذلناه من جهود أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه لنتجدّد في العمق. ويُظهر، من جهة ثانية، أننا أبناء وبنات الكنيسة وأننا أعضاء جسد المسيح السرّي المتآلفة والمتضامنة من أجل استثمار المواهب المتنوعة والغنيّة في خدمة تحقيق ملكوت الله.

ومسيرتنا هذه، التي تواكب الكنيسة المارونية في مسيرة تطبيق المجمع البطريركي الماروني، تجعلنا نقتنع بأن كنيستنا المحلية، أبرشية البترون، هي جزء من الكنيسة المارونية، وبالتالي جزء من الكنيسة المشرقية ومن الكنيسة الجامعة، ومدعوة إلى تلبية دعوتها المميزة وإلى حمل رسالتها الخاصة. وتحثنا بالتالي على ترسيخ إنتمائنا الكنسي، لأننا جميعنا، رعاة ومؤمنين، نكوّن كنيسة المسيح الواحدة ونعمل معاً على بنيانها وثباتها لتمجيد الثالوث الأقدس فيها.

خاتمة

        وفي الختام، إني أدعوكم جميعاً، أنتم الذين تمثلون قطاعات الأبرشية في خدماتها المتنوعة، إلى الإصغاء إلى صوت الروح القدس يتكلم في كل واحد منا، وإلى الإلتزام في المسيرة المجمعية وفي ورشة التجدّد التي تجعلنا نخدم كنيستنا في المحبة ونشهد لحضور المسيح الدائم بيننا.

فيكون مجمعنا مناسبة لفحص الضمير وفعل التوبة والصلاة واتخاذ المقاصد في سبيل التجدّد المطلوب. ويكون فرصة للتلاقي والحوار ونبذ الخلافات والتعالي على أمورنا الصغيرة بروح التواضع والتسامح والخدمة في المحبة. ونعمل معاً على أن يكون مجمعنا هذا محطة من محطات مسيرة الإيمان نتزود منها بما يساعدنا على تلبية الدعوة إلى القداسة التي دعانا إليها الرب يسوع نحن في أبرشية البترون.

إني أشكر الله معكم على هذه النعمة التي أعطيت لنا بالروح القدس. وأسألكم أن تضاعفوا الصلوات في خلال المسيرة المجمعية لكي ينعم الله علينا، بشفاعة العذراء مريم سيدة لبنان ومار مارون ومار يوحنا مارون وجميع القديسين شفعائنا، بعنصرة جديدة ننطلق منها إلى خدمة الرب يسوع في إخوتنا البشر بالمحبة.

حسبنا في كل هذا العمل أننا خدام بطّالون، كما يقول القديس بولس؛ خدام في كنيستنا التي هي أمنا ونفتخر بأن نرى وجهها يتلألأ بنور المسيح.

وحسبنا أيضاً أن أبرشيتنا، التي تخوض هذا الاختبار المجمعي، وقد سبقتنا إليه أبرشية انطلياس، ستشكّل حافزاً للأبرشيات الأخرى كي تتبنّى المسيرة المجمعية ونلتقي معاً في تجدّد كنيستنا المارونية التي تنظر إلى مستقبل رسالتها في العالم برجاء وانفتاح على ما يقوله لها الروح.

 

 

كلمة الأمين العام الدكتور نبيل خليفه

الأبعاد الفكرية للمجمع الأبرشي الماروني لبلاد البترون

"كنيسـة أمّـة الفـلاّحـين"
 

حضرة ممثِّل غبطة أبينا السيد البطريرك الماروني

حضرة أصحاب السعادة والسيادة ممثّلي المؤسّسات الرسميّة والدينيّة والثقافيّة والسياسيّة والإداريّة في بلاد البترون

أيها الأخوات والأخوة المؤمنون

 

سيّداتي سادتي

1 -  إنّ المجامع الكنسيّة في المفهوم الفكري هي التعبير عن الضمير والوعي الذي لدى الكنيسة عن ذاتها وعن حاجاتها في زمان معيّن ومكان معيّن، وأبرشيّة معيّنة. والمهم في ذلك هو الدور الذي يقوم به المجمع في التعبير عن الوعي المتطور لجماعة المؤمنين في مرحلة تاريخية محددة، بما يفسح في المجال للتجديد والتطوير والتأوين في الفكر الكنسي والممارسة الكنسيّة.

      باختصار: المجمع هو صدى ضمير الكنيسة.

الأخوات والأخوة،

2 -  انطلاقاً من المفهوم اللاهوتي للمجمع ولأهميّته، كما أوضحه سيادة راعي الأبرشيّة، تُفهم المبرّرات والمستلزمات الفكريّة التي أملت الدعوة إلى إطلاق المجمع الأبرشي في البترون بهمّة سيادة المطران منير خيرالله، الأمين المساعد للمجمع البطريركي الماروني وحامل الهمّ المجمعي الماروني إلى جانب الخوري يواكيم مبارك منذ الثمانينات.

      إنّ الهدف الأكبر لهذه البادرة الأبرشيّة هو تحويل المجمع البطريركي الماروني من نصوص مطبوعة في الكتب إلى حَرْف حيّ في النفوس والضمائر. إنّها بادرة تجمع الذاتيّة الراعويّة الواعية، عنيت صاحب السيادة، والقاعدة الموضوعيّة المناسبة، في آن، عنيت منطقة بلاد البترون مهد المارونيّة، والأبرشيّة ذات التاريخ العريق في مسار الموارنة والكنيسة المارونيّة.

      إنّ ما تعمل له وتسعى إليه مجموعتنا للعمل الأبرشي ليس تحقيق نموذج في العمل المجمعي في أبرشية البترون فقط، بل قبل ذلك وبعده الاستجابة لتحدّ روحيّ وتاريخيّ في إزاء جميع الأبرشيّات المارونيّة في أنحاء العالم. وهذا التحدّي يفرض علينا أن نعيش نصّ الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" ونصوص المجمع البطريركي الماروني لا أن نقرأهما فقط. بهذا نجسّد التاريخ الماروني ونفعّله ويكون لنا بذلك دور الريادة. من هنا أهميّة وخطورة ما نحن مقدمون عليه من مشروع نهضوي إحيائي يمجّد ماضينا ويبرز ويملأ حاضرنا ويستشرف مستقبلنا.

الأخوات والأخوة،

3 -  صحيح أن القائمين بهذا المشروع هم كوكبة المسؤولين عن إدارته وعن نجاحه وهم الذين وضعوا مصداقيّتهم الروحيّة والفكريّة والتنظيميّة على المحك. لكن المعنيّين الفعليّين بهذا المشروع هم أنتم وجميع الأخوات والأخوة من أبناء بلاد البترون الحاضرين والغائبين. فأنتم وهم ونحن أعضاء في جسد الكنيسة التي نعمل فيها ومن أجلها. لذا أتوجّه باسم لجنة المجمع الأبرشي إليكم جميعاً، إلى جميع بنات وأبناء بلاد البترون، وأدعوهم إلى المشاركة في إنجاح مشروع المجمع الأبرشي، إذ هو خلاصة لأغلى وأعلى ميزتين للبنان والموارنة: لبنان – الرمز ولبنان - الرسالة.

4 -  إنّه من جهة أولى تعبير عن جوهر الديانة المسيحيّة من أنها ديانة السؤال أكثر منها ديانة الأجوبة الجاهزة. لقد طرح المجمع البطريركي في نهاية كل نص جملة أسئلة ودعانا للإجابة عليها. فلتكن لدينا الجرأة للتفكير فيها والتأمّل بشأنها واقتراح الأجوبة المناسبة لها.. ولتصل بنا الجرأة إلى اقتراح وصياغة أسئلة جديدة تعبيراً عن التجدّد والتحرّر في ديانة ابن الإنسان، منطلقين من معطى لاهوتي وهو أنّ الإنسان المسيحي لا يسيّره النصّ الديني بل يسير هو والنص الديني على درب التاريخ في عمليّة اختبار واكتشاف لما يريده الله منه. وهذا ما يحرّره من التماميّة (intégrisme) التي هي المدخل إلى الأصوليّة (fondamentalisme). فنحن لسنا عبيداً لله، بل نحن أبناء الله في المسيح يسوع. "وإنّ المسيح قد حرّرنا لنكون أحراراً" (غل 5/1) كما يقول بولس الرسول.

5 -  ومن جهة ثانية، هذا المجمع هو علامة على مركزيّة بلاد البترون في الحضور الماروني بالمعنى الجيوبوليتيكي للكلمة، أي في حضورهم التاريخي والجغرافي. فمنطقة البترون كانت ولا تزال مركز الوسط في الحضور الماروني بين الشمال والجبل. إنّها المقرّ والمعقل والمركز والمدرسة في آن. وفيها، من خلال إرساء البطريركيّة الأولى وبناء دير مار مارون – كفرحي مُكرَّساً بهامة مارون، تمّ تثبيت وتأكيد أهمّ ثلاثة في تاريخ الموارنة: المارونيّة / الأرض ولبنان / الرمز والذاتيّة المارونيّة الحرّة.

ومن جهة ثالثة، فإنّ هذا المجمع يحمل بعداً تاريخياً والأصحّ أنّه رهان تاريخي لسدّ الفجوة في تاريخ الموارنة. فمنذ البطريرك الدويهي إلى الخوري يواكيم مبارك والخوري ميشال الحايك والمطران حميد موراني وما أشاروا إليه في كتاباتهم، وما يلمسه الموارنة المتنوّرون اليوم وكلّ يوم، هو وجود فجوة في تاريخ الموارنة: فالماروني ضعيف الحسّ بالحاضر أمام صلابة الماضي لديه ورؤية مستقبل يندفع إليه. وبما أن الحاضر هو الأرحب وهو زمن الأحداث والاختبار فهو يفترض دائماً اليقظة والجرأة والوعي والعقلانيّة والأصالة والانفتاح على المحيط والعالم. إنّ المجمع الأبرشي هو أطروحة الحاضر في تاريخنا، وعبره نَملأ الفجوة ونحقق التماسك والفاعليّة ضمن فلسفة التاريخ، إذ نحقّق الاستمراريّة والتكامليّة في تاريخ الموارنة!

6 -  ومن جهة رابعة وأخيرة، فإنّ هذا المجمع هو المدماك الجديد في المنظومة التأسيسيّة المارونيّة. فلقد أكّدت المارونيّة منذ نشأتها كحركة تجديديّة في الكنيسة الشرقيّة، أنّها حركة تأسيسيّة، أي تقوم على بناء المؤسّسات:

في الجماعة مع بيت مارون،

في الكنيسة والبطريركيّة،

في تأسيس الكيانيّة اللبنانيّة على يد المثلث الرحمات البطريرك الياس الحويّك، وهو الحدث الذي وصفه ميشال شيحا، باني لبنان المعاصر، بأنّه الحدث الأهمّ في تاريخنا.

في الريادة التأريخيّة، أي كتابة التاريخ، من الدويهي، مروراً بالدبس وصولاً إلى بطرس ضو، وهي ريادة عزاها المؤرّخ كمال الصليـبي إلى وعي الموارنة الباكر لذاتيّتهم قبل غيرهم من الجماعات الشرقيّة.

في الممارسة المجمعيّة، منذ القرون الوسطى، من المجامع المارونيّة إلى المجمع اللبناني (1736)، إلى المجمع البطريركي (2006).. وصولاً إلى مجمعنا الأبرشي الذي هو الشرفة الجديدة العالية في عمارة المشروع التأسيسي الماروني.

أخواتي وأخوتي،

7 -  في ذكرى اليوبيل 1600 سنة لمار مارون، يطرح علينا المجمع الأبرشي ليس التحدّي الوجودي فقط، بل ما هو أرقى وأبعد منه: تحدّي فلسفة الوجود الماروني، أي: أكثر من أن نكون. ما هي الغاية التي من أجلها يجب أن نكون في لبنان والشرق والعالم. صحيح أنّ كنيستنا هي كنيسة حدوديّة بالمعنى الجيوبوليتيكي، وهي بالتالي معرّضة لجميع أنواع الاضطهادات والتحدّيات. ولكن المارونيّة كانت وستبقى في الجوهر، مشروع حريّة رمزها لبنان. وعليه، فنحن لسنا، ولا يمكن أن نكون، حرس حدود لا لإسرائيل ولا للغرب ولا للشرق، بل نحن بكل فخر حرس حدود "الكرامة البشريّة التي هي محور الأخلاقيّة المسيحيّة" لأنّها المعادل للحريّة كما يؤكّد الكاردينال راتزينغر. وهذا المجمع الأبرشي يشكّل بوصلة وطريقاً إلى تحقيق هذا الهدف بفضل الإيمان الراسخ والتراث الغني والمركز الجغرافي الممتاز والأسقف المتنوِّر والجماعة الملتزمة بربّها وكنيستها وشعبها. نحن أبناء الرجاء الذي هو الإيمان، نثق ونعمل لنجاح هذه التجربة المجمعيّة. إنّها تجربة تمثّل الجسارة النبويّة، إذ تستجمع بشكل خاص فكر يواكيم مبارك وإشراقيّة ميشال الحايك لتفجّر الطاقة الكبرى الروحيّة والثقافيّة الكامنة في أعماق الفكر الماروني. ومع المجمع يتمّ وضع هذه الطاقة في خدمة الكنيسة المارونيّة كي تجدّد ألقها وبهاءها كونها "كنيسة الحب"، "كنيسة الولادة الجديدة"، كنيسة "أمّة الفلاحين" كما عمّدها الخوري يواكيم مبارك!

المسيح معكم، وفّقكم الله، وشكراً لكم

 

كلمة أمين سر المجمع الأستاذ يوسف سركيس

روزنامة المجمع الأبرشي وآلية العمل فيه

 

        إنطلقت مرحلة الإعداد للمجمع الأبرشي بعد الإعلان عن انعقاده في الرسالة الراعوية الأولى التي وجهها سيادة راعي الأبرشية المطران منير خيرالله السامي الإحترام في 2 آذار 2013 بمناسبة عيد مار يوحنا مارون شفيع الأبرشية.

وبدأت التحضيرات للمجمع أولاً مع تعيين أمانة عامة قوامها: الدكتور نبيل خليفه أميناً عاماً، والأستاذ يوسف سركيس أميناً للسر، والمونسنيور سمير الحايك، والأستاذ سهيل مطر، والأستاذ سعيد باز.

وثانياً مع تعيين لجنة مركزية قوامها: الخوري جورج عبدالله، الأب هاني مطر، الأخت جورج ماري عازار، الدكتور ساسين عساف، الدكتور أنطوان الخوري حرب، الدكتور جوزف شليطا، الأستاذ لوران عون، والدكتورة جوزيان أبي خطار.

وثالثاً مع تعيين لجنة إعلامية مهامها مواكبة مسيرة المجمع الأبرشي وقوامها: السيدة لور سليمان صعب، الدكتور جورج يزبك، الأستاذ غيّاث يزبك، الأستاذ يوسف الحويك، الأستاذ حبيب يونس، الأستاذ جورج بكاسيني، الأستاذ طوني فرنسيس والسيدة لميا نجم شديد.

عملت الأمانة العامة واللجنة المركزية خلال أشهر متتالية على وضع خطة عمل متكاملة شملت الخطوات التالية:

أ‌-     تحديد روزنامة المجمع الأبرشي في دوراته الأربع،

ب‌- مضمون دليل المجمع الأبرشي،

ج‌-  آلية العمل في المجمع،

 

أولاً: روزنامة المجمع الأبرشي

        نسّقت الأمانة العامة واللجنة المركزية مع اللجنة الإعلامية في أمر إطلاق خطة العمل التي وضعتها والإعلان عنها. وكانت لها مناسبتان بارزتان سبقتا جلسة الإفتتاح.

تمثلت المناسبة الأولى بالمؤتمر الصحفي الذي دعا إليه سيادة راعي الأبرشية ونظمته اللجنة الإعلامية بالتعاون مع الأمانة العامة واللجنة المركزية، وشارك فيه الإعلاميون البترونيون، نهار الأحد 6 تشرين الأول 2013 في الكرسي الأسقفي- كفرحي.

أما المناسبة الثانية فتجّلت في تنظيم يوم روحي لأعضاء المجمع السبت 12 تشرين الأول 2013 سمح لهم بالعودة إلى الينابيع والجذور الروحانية في تنورين وحردين وكفرحي. كما كشف لهم مدى غنى التراث الروحي الذي تختزنه منطقة البترون.

أما روزنامة أعمال المجمع فتتوزع على دورات أربع:

الدورة الأولى: تتوافق مع جلسة الإفتتاح في 26 تشرين الأول 2013 وتطلق العمال المجمعية في اللجان.

الدورة الثانية: تشرين الأول 2014.

الدورة الثالثة: نيسان 2015

الدورة الرابعة الختامية: تشرين الأول 2015.  

 

ثانياً: دليل المجمع

يتضمن دليل المجمع الأبرشي، وهو بين أيديكم:

- صلاة المجمع التي يحسن أن نصلّيها في كل احتفالاتنا ومناسباتنا.

-    رسالة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى.

-    رسالة سيادة راعي الأبرشية لافتتاح المجمع الأبرشي.

-    كلمة الأمين العام

-    كلمة أمين السر

-    لائحة اللجان والمجالس المشاركة في المجمع. وهي الأجهزة الكنسية التي تجمع اكليريكيين وعلمانيين يعملون مع راعي الأبرشية على كافة الصعد الروحية منها والإجتماعية والثقافية والإقتصادية.  

-    المواضيع المطروحة في المجمع بغية تطبيقها في أبرشية البترون. وهي مواضيع متخذة من نصوص المجمع البطريركي الماروني بما يتناسب وأبرشية البترون بغية التجدد في الأشخاص والمؤسسات الرعوية والكنسية. 

-    استمارة المشاركة في أعمال المجمع، وهي موجهة إلى جميع أبناء وبنات الأبرشية لاستمزاج آرائهم ومقترحاتهم حول مواضيع المجمع وغيرها.

 

ثالثاً: آلية العمل في المجمع

بعد اختيار المواضيع، عيّنت الأمانة العامة واللجنة المركزية خبيراً لكل موضوع يعمل مع لجنة من الخبراء الإختصاصيين على دراسة الموضوع الموكل إليه وعلى وضع آليات لتطبيق توصيات المجمع البطريركي الماروني في أبرشية البترون.

وفي خلال السنتين اللتين ينعقد فيهما المجمع، يعمل خبراء النصوص مع لجانهم على استمزاج آراء ابناء وبنات الأبرشية استناداً إلى الإستمارة الموزعة، بغية صياغة نصهم واختيار التوصيات التي سيجدون لها آليات للتطبيق في أبرشيتنا. بعد الإنتهاء من الصياغة الأولى يقدمون نصوصهم إلى الأمانة العامة واللجنة المركزية للمناقشة معهم.

وبعد هذه المناقشات يعيد الخبراء كتابة نصوصهم انطلاقاً من الملاحظات التي أعطيت، ثمّ يعرضونها للمناقشة في الجلسات العامة خلال الدورة الثانية. وهنا تسجل الأمانة العامة الملاحظات التي تُقدم خطياً لكي يُعاد النظر في النص على ضوئها.

وهكذا يتابع العمل في الدورة الثالثة. أما في الدورة الرابعة الختامية فيُقدم النص النهائي مع التوصيات وآليات تطبيقها لكي يُصار إلى التصويت عليها من جميع أعضاء المجمع.

وبين هذه الدورات الأربع تقوم الأمانة العامة واللجنة المركزية وجميع اللجان الفرعية في الأبرشية بتنظيم أنشطة روحية وكنسية وإجتماعية وثقافية، وذلك لتعميم المسيرة المجمعية ونشر أعمالها.

Photo Gallery