عظة المطران خيرالله في قداس العيلة والاحتفال باليوبيلين الفضي والذهبي كفرحي 20-9-2014

 

عظة المطران منير خيرالله

في قداس الإحتفال باليوبيلين الفضي والذهبي للمتزوجين من أبرشية البترون

الكرسي الأسقفي- كفرحي، السبت 20/9/2014

 146

« أنا الكرمة وأنتم الأغصان. فمن ثبت فيّ وثبتّ فيه فذاك الذي يثمر ثمراً كثيراً» (يوحنا 15/5)

 

إخوتي الكهنة،

أحبائي جميعاً أبناء وبنات أبرشية البترون،

أيها اليوبيليون المكرّمون.

 

        بدعوة من لجنة العيلة في أبرشية البترون ومرشدها الخوري بطرس فرح، نحتفل اليوم بتكريم الأزواج الذين مرّ على عهد الحبّ الذي تبادلوه أمام الله والكنيسة خمسٌ وعشرون أو خمسون سنة. إنهم هنا اليوم مع أولادهم وأحفادهم ليجدّدوا اتحادهم بسرّ الحب في هذا الصرح بالذات الذي يعيدنا إلى جذورنا من حيث انطلقت كنيستنا البطريركية المارونية في رسالة نسكية إلى العالم كله، ويذكرّنا أننا في مسيرة مجمعٍ أبرشي أطلقناه من هنا بحضور أبينا صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى في 2 آذار 2013 بهدف التجدّد على المستوى الروحي وعلى مستوى الأشخاص والمؤسسات، واخترنا له شعاراً: « على خطى مار يوحنا مارون نتجدّد ونتقدس بالمسيح».

نغتنمها فرصة لنتأمل معكم أيها الأزواج الأحبّاء ويا أبناء وبنات أبرشيتنا، أولاً بسرّ الزواج المقدس كما أراده الله منذ البدء، وثانياً بمسيرة التجدّد في أبرشيتنا.

سرّ الزواج المقدس أراده الله منذ البدء سرّ وحدة كاملة في الحب بين الرجل والمرأة بحيث يصبحان جسداً واحداً. هذا ما يعلّمه السيد المسيح قائلاً: « أما قرأتم أن الخالق منذ البدء جعلهما ذكراً وأنثى وقال: يترك الرجل أباه وأمه ويلزم إمرأته ويصير الاثنان جسداً واحداً ؟ وما جمعه الله لا يفرّقه الإنسان» (متى 19/4-6).

يردّنا المسيح إلى البدء، إلى ما قبل الخطيئة، إلى حيث « خلق الله الإنسان على صورته؛ ذكراً وأنثى خلقهما وباركهما وقال: إنميا واكثرا واملأا الأرض» (تكوين 1/27)... « لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته ويصيران جسداً واحداً» (تكوين 2/42).

إرادة الله إذاً هي أن يتوحّد الرجل والمرأة في سرّ الحب الذي منحهما إياه مجاناً، وأن يعيشا في وحدة الحب هذه بحيث يصيران جسداً واحداً ويبقيان أمينين لها مدى حياتهما، وأن ينميا فيها ويكثرا ويملأا الأرض.

« إن هذا السرّ لعظيم»، يقول القديس بولس، ويُعاش كما عاشه المسيح مع عروسته الكنيسة التي أحبّها وجاد بنفسه من أجلها ليقدسها ويطهّرها بغسل الماء وبالكلمة» (أفسس 5/25-32).

نفهم من تعليم المسيح والكنيسة أن ميزات الزواج المسيحي هي ثلاث: الأمانة والديمومة والخصوبة. بها تَمَيَّزَ حبّ المسيح لكنيسته: فكان حباً أميناً مخلصاً لها؛ وكان حباً دائماً وثابتاً لا يتعب من تجديد عهده لها؛ وكان حباً خصباً يجعل الكنيسة تلد البنين بالمعمودية وتكبر وتنمو بهذه الخصوبة.

« إنها الميزات الثلاث للحبّ الذي يغذي فيه المسيح الكنيسة عروسته»، يقول قداسة البابا فرنسيس (راجع عظته في احتفال اليوبيلين الفضي والذهبي لأزواج مسيحيين في روما في 2 حزيران 2014).

وتأملي الثاني هو حول مجمعنا الأبرشي الذي نسير فيه معاً نحن المعمّدين أبناء وبنات أبرشية البترون- إكليروساً وعلمانيين، أعضاء في جسد المسيح الواحد كنيسته في البترون، نحو التجدّد، تطبيقاً للمجمع البطريركي الماروني الذي أطلق كنيستنا المارونية في ورشة تجدّد مستمرّة. والتجدّد هذا لن يتحقق ما لم ينطلق من التجدّد الروحي المرتكز على كلمة الله في الكتاب المقدس وعلى الصلاة والشهادة للمسيح في الحياة اليومية.

ونحن مقتنعون أن أي تجدّد لا ينطلق إلا بالعودة إلى الإنجيل واللقاء الشخصي بيسوع المسيح، وبالعودة إلى جذورنا الروحانية النسكية في وادي قنوبين وفي وادي جربتا وكفيفان وحردين وتنورين وكفرحي. ونحن في البترون مدعوون بشكل خاص إلى أن نعيش هذا التجدّد وأن نتقدّس على خطى من سبقنا من آبائنا القديسين.

ونحن مقتنعون أيضاً أن مسيرة التجدّد تبدأ أولاً في العائلة. لأنه « في العائلة ينتقل الإيمان المسيحي من جيل إلى جيل»؛ ولأن « ما يؤدّيه الأزواج من قدوة يومية يغذي لدى الأولاد الرغبة في الإقتداء بهم. فالأسرة هي الكنيسة الصغرى، وهي مدرسة الحب، والموقع الأول للشهادة المسيحية والرسولية». كما يقول القديس البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي رجاء جديد للبنان (عدد 46).

وإعلان البشارة يبدأ في العائلة، كما يقول قداسة البابا فرنسيس.

 

أيها الأزواج المكرّمون، تعرفون أن الكنيسة والمجتمع يحمّلانكم مسؤولية جسيمة. أنتم مستقبل الكنيسة، وأنتم مستقبل المجتمع، وأنتم الصخرة الأساس التي عليها سنبني إنسان الغد في القيم التي أرادها الله منذ أن خلق الإنسان للحبّ على صورته كمثاله.

تجتمعون اليوم هنا لتجدّدوا، أمام الله وأمام الكنيسة، عهد الحبّ الذي قطعتموه يوم قلتم نعم لسرّ الزواج المقدس وتعاهدتم أن تعيشوا حبّكم الزوجي في الأمانة والديمومة والخصوبة.

التحدّيات التي تواجهونها في عالم اليوم كبيرة وخطيرة، لكننا واثقون أنكم ستقوون عليها لأن ثقتكم بالله ثابتة ولأن رباط الحبّ راسخ بينكم طالما أنتم تعيشون حضور الله في وسط عائلاتكم.

لا تخافوا ! إطمئنوا على مستقبلكم ومستقبل أولادكم. فطالما أنتم ثابتون في المسيح كما هو ثابت في الآب وكما الأغصانُ ثابتة في الكرمة (يوحنا 15/1-17)، وطالما أنتم تعملون بصفتكم أعضاء كثيرة في جسد المسيح الواحد، ستعطون ثمراً كثيراً وتكونون تلاميذ وشهوداً للمسيح.

وفيما تتحضّر الكنيسة الكاثوليكية للدخول بعد أيام في الجمعية العامة لسينودس الأساقفة الخاص بالعائلة لدراسة « التحديات الراعوية للعائلة في إطار التبشير الجديد بالإنجيل»، أنتم مدعوون إلى الصلاة والابتهال إلى الله بشفاعة العذراء مريم وجميع القديسين كي يبارك عائلاتنا فتبقى خميرة صالحة للتربية على القيم التي ميّزت كنيستنا وشعبنا على مرّ الأجيال.

أنتم مدعوون إلى الشهادة بحبّكم أمام من يحتاجون إلى الحبّ الحقيقي وبخاصة في سرّ الزواج حيث يعاش باحترام متبادل وبعطاء كامل وبأمانة دائمة وبخصوبة كريمة.

أنتم مدعوون إلى أن تجدّدوا حبّكم دوماً بقوة كلمة الله والأسرار، وأن تلبّوا دعوة الله إلى القداسة في أبرشيتكم، أرض القداسة والقديسين.

وأنتم مدعوون أخيراً إلى أن تكونوا أيقونة الحبّ الإلهي في عائلاتكم وفي كنيستكم وفي وطنكم الفريد والمميز لبنان، الوطن الرسالة في الحرية والكرامة والتعددية. آمين.

 

كلمة الخوري بطرس فرح

في تقديم الاحتفال التكريمي للأزواج الذين مضى على زواجهم 25 و50 سنة

دير مار يوحنا مارون- كفرحي

السبت 20/9/2014

 

صاحب السيادة المطران منير خيرالله السامي الإحترام

آبائي الأجلاء

أيها المكرّمون

إخوتي الأحباء

 

        قيل: « اتفق زوجان على الإحتفال بيوبيل زواجهما الفضّي، بتمضية يوم في الحقول، مستذكرين الأيام الخوالي، بجمالاتٍ تخلب الأبصار، وروائح تطيّب الأنفاس. وفيما هما يجولان في حديقة الذكريات، ارتفع منسوب هيجان الكلام، وطال الحماةَ بانتقادٍ من كنّتها؛ وبردّة فعل من الغضب، تخطّت يد الزوج تفكيره وصفع زوجته. فجلست وخطّت بحزن على الرمل: « زوجي الحبيب صفعني». وتابع الزوجان مسيرتهما؛ وفيما هما يعبران إحدى السواقي وأحجارها اللزجة، انزلقت قدم الزوجة وسقطت في الماء، فرمى زوجها بنفسه وأنقذها. ولمّا التقطت أنفاسها، أخذت حجراً مسنّناً وحفرت على صخر: « زوجي الحبيب أنقذني من الموت». عندها سألها عن سبب الاختلاف بطريقة الكتابة ! أجابته « إنّ خلافاتنا يجب أن تُكتَب على رمال الأرض وغبارها لكي يمحوها هواء التواصل، ويعيد الزمن ما بعّده الخلاف. أمّا ما بيننا من إيجابيات يجب أن تُحفَر، ليس فقط على الصخور، إنّما في القلوب لكي لا يمحوها زمن ولا يطمسها غبار التجافي».

وها نحن، عائلاتٌ مرّ على زواجنا خمسٌ وعشرون أو خمسون سنة، بحمى الربّ، وفي حديقة مار يوحنا مارون؛ نجدّد عهد التزامنا، نحفره عند أقدام المذبح، في صرحٍ، أنفاس أحباره والتزام تلامذته يخبران تاريخ شعبٍ عرف قيمة العائلة فقدّسها وأغناها عدداً وتربية.

نصلّي معكم يا صاحب السيادة، ومع جميع الآباء، والمحبين، وعلى أنغامٍ، صلابةُ أصواتها من صخور أعالينا؛ ورقّتُها من تمايل أغصان أرز تنورين. فلكم يا صاحب السيادة، من لجنة العائلة في الأبرشية ومن جميع العائلات المكرّمة، جزيل الشكر على صلاتكم وقلبكم الرحب. ونجدّد عهدنا أن تكون عائلة الناصرة مثالاً يُحتذى. آمين.

 

الحضور من المكرّمين في اليوبيل الفضي للمتزوجين

في أبرشية البترون المارونية (1989-2014)

27 من أصل 87

 

حدتون:

1-  يوسف حارس يوسف ونينا فارس الشدياق

بجدرفل:

1-  سمير بشاره رزق ونجوى جرجس سمعان                 (1/1/1989)

2-  بطرس اسبيريدون منصور وأمال عساف فريد    (14/10/1989)

3-  بيار طانيوس منذر وماري يوسف اسحق                 (21/12/1989)

دريا:

1-  أنطونيو كليانو أسعد وكريستين ملك ملكو       (5/2/1989)

عبرين:

1-  جورج طانيوس ناصيف ومي طانيوس يوسف    (29/1/1989)

2-  عماد مرعي مرعي وكوليت يوسف الخوري       (26/4/1989)

3-  سمعان يوسف طانيوس وحنان كرم فرنسيس     (28/4/1989)

4-  سيمون فريد بو حرب وفيفيان جورج شرفان       (30/6/1989)

5-  طوني يعقوب يعقوب وجوزفين غصن شلالا     (20/8/1989)

6-  وليد سمعان خشّان ولولو طانيوس ناصيف       (26/11/1989)

7-  جوزف بطرس نصرالله ونجلا ابراهيم خليل       (25/12/1989)

البترون:

1-  عوّاد اسطفان كرم وراحيل حنّا                    (11/6/1989)

2-  جوزف بطرس العجلتوني ونادين يوسف سجعان  (17/9/1989)

3-  يوسف جرجي كامل وندى جورج باسيل          (13/12/1989)

كفيفان:

1-  ريمون حنا حنا وكوليت ؟

سمارجبيل:

1-  منير ساسين نون و تريز أديب الياس

2-  شارل حنا باسيل وعايدة فيليب فاضل

كور:

1-  سركيس طانيوس مخايل وحسون سليمان يوسف

2-  شوقي جرجي فرح وحنان سليمان يوسف

جران:

1-  جورج طانيوس سركيس ونوال شاهين عقل               (31/8/1989)

وطى حوب:

1-  نهدات انطانيوس مطر والماظ فكتور مطر

تنورين الفوقا:

1-  شليطا جرجس نهرا رعد وكلود منصور عساكر

2-  جوزف جرجي داغر ونورما أنطونيوس رعيدي            (29/1/1989)

3-  جرجي يوسف انطونيوس وزلفا ثناء بطرس شاهين               (29/8/1989)

إدّه:

1-  حارس آميل خطار وسلام زخيا عبود

كفرعبيدا:

1-  سيمون الياس طنوس وماري شارل الحواط               (23/12/1989)

 

الحضور من المكرّمين في اليوبيل الذهبي للمتزوجين

في أبرشية البترون المارونية (1964-2014)

11 من أصل 30

 

سلعاتا:

1-  أسعد طنّوس سلوم وسلوى مرشد الصافيتي               (20/9/1964)

عبرين:

1-  ساسين فارس حنّا فارس وطوبى حنّا شاهين همّام                (20/3/1964)

البترون:

1-  اسكندر فرج الله المهوّس وعيدا بطرس طراف            (4/2/1964)

كور:

1-  طانيوس الخوري طانيوس يزبك وماري جرجي الخوري مارون

بشعله:

1-  طنوس يوسف علوان وهيلانه بشاره نصّار

2-  جورج سعدالله وهبه وكاتي توفيق الهاني

3-  فارس عبدالله بو منصور وسهام جعجع

دريا:

1-  وهيب حنا أسعد طنوس وماري شكري رشدان    (22/2/1964)

كفرعبيدا:

1-  آميل نخله الياس وجانيت فارس هيكل           (7/3/1964)

بقسميا:

1-  شوقي خوري ووداد بايع

كفرحي:

1-  لطيفة كعدي ابراهيم ؟

Photo Gallery