الوكالة الوطنية – لميا شديد الخميس 29 آذار 2018 خيرالله ترأس قداس خميس الاسرار في كفرعبيدا: اذا اخذنا مثل التواضع من يسوع فسنتمكن من إعادة بناء لبنان وطنية -البترون - ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس خميس الاسرار في صالة كنيسة مار سركيس وباخوس في كفرعبيدا، وعاونه نائبه العام خادم الرعية المونسنيور بطرس خليل، حيث غسل خيرالله أرجل اثني عشر رجلا من ابناء البلدة. وخدمت جوقة الرعية القداس. أضاف: "في هذا الخميس، خميس الاسرار وفي عشائه الاخير مع رسله، تواضع يسوع حتى النهاية فغسل أرجل الرسل ليعلمهم كيف عليهم ان يعيشوا بعد ذلك، فكان لهم القدوة والمثال. واليوم بعد 2000 سنة وفيما نحن نعيش الرتبة ونتشبه بالمسيح، نتعلم منه التواضع والتنازل عن كبريائنا وعنفواننا وامجادنا الباطلة". وختم: "اذا اخذنا المثل من يسوع سنكون قادرين ان نعيد بناء لبنان من جديد ليكون وطنا لأبنائنا واجيالنا الطالعة، فيفخرون بالعيش فيه ويبنون مستقبلهم فيه من دون خوف واستسلام ومن دون مصلحة شخصية. رجاؤنا كبير أننا اذا استطعنا كمسيحيين ان نأخذ امثولة التواضع، سنتمكن من بناء دولة فنقول لاولادنا هذا هو الوطن الذي يليق بكم وهذه هي كنيسة المسيح التي ستشهد عبر حضورها الدائم انها كنيسة المسيح وابواب الجحيم لن تقوى عليها".
عظة
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى خيرالله عظة قال فيها: "نعود اليوم لنعيش هذه الرتبة المؤثرة جدا لأنها ترمز للتواضع وهذا هو التحدي الذي نتساءل ان كنا نستطيع ان نقبله".
وتابع: "نحن خلفاء الرسل، المطلوب منا اليوم، كلنا، مطارنة ورؤساء كنائس وكل مسؤول وكل مدني، ان نعود ونقف امام الرب ونحكم ضميرنا ونفكر اذا كنا نعيش التواضع ام لا وعلى كل واحد منا ان يقوم بفعل توبة ويطلب المغفرة من الله. فإلى اي مدى نحن قادرون ان نتواضع مثل المسيح حتى النهاية؟".
وسأل: "هل نحن كمسؤولين دينيين ومدنيين وسياسيين نتنازل عن كبريائنا وعن مصالحنا الشخصية ونتواضع؟".
وقال: "نحن اليوم وفي الواقع الذي نعيشه في وطننا لبنان وفي دولتنا، بحاجة لأن نعود ونعيش التواضع ونعترف بضعفنا ونقصنا وخطايانا ونقصد ان نعيش من جديد حياة جديدة. فهل نحن قادرون؟ التحدي كبير، وربنا يسوع المسيح علمنا ان ما من أحد اكبر من الله. كلنا قادرون ان نعود لنربي اولادنا واجيالنا الطالعة من جديد على عيش التواضع وهم ينتظرون منا مثلا وشهادة حياة، ونحن بالذات الكبار علينا ان نعرف كيف نتواضع ونفحص ضميرنا ونتوب. وعندما نجد ان كل واحد منا تخلى عن ذاته في سبيل مصلحة الخير العام نكون قد ربحنا التحدي ونقدم مثالا لابنائنا ليس بالكلام بل بالعيش اليومي، وهكذا نستطيع ان نبني عائلات مسيحية قائمة على التواضع واحترام الآخر والمحبة، ونتمكن من بناء دولة ونحافظ على لبنان الوطن الرسالة كما سمي منذ سنوات وسنوات".