المطران خيرالله في زيارة تضامنية إلى بيروت مع شبيبة الأبرشية
الجمعة في، 7/8/2020
أنا في بيروت، في ساحة الكارثة المفجعة منذ الصباح الباكر، مع شبيبة الأبرشية، أكثر من مئة شاب وصبية، للوقوف والتضامن مع أخينا راعي الأبرشية المطران بولس عبد الساتر والكهنة والمواطنين ... انطلقنا من المطرانية المتضررة بشكل كبير وتوزعنا على شوارع الأشرفيه لتقديم المساعدة للأهالي بإزالة الحطام والردم من الشقق والمنازل والكنائس ...
مشاهد تدمي القلب: دمار في كل مكان، شوارع مكدسة بالردميات وببقايا الأبنية المتساقطة، بالزجاج، بمئات السيارات المحروقة أو المتضررة ...
ولكن ! آلاف الشباب والصبايا الوافدين من كل المناطق اللبنانية ومن كل الانتماءات يعملون بفرح وحماسة لا متناهية على مساعدة الأهالي على لملمة جراحهم وما تبقى من منازلهم ! إنهم لبنان الغد والرجاء القوي بالقيامة وبإعادة البناء !
" يا أبونا، قال لي صاحب الشقة في البناية المقابلة لمكان الانفجار حيث يعمل بعض شبيبتنا على إزالة الردميات، عائلتي نجت بأعجوبة، بشكر الله، لكن صبية توفيت في الشقة المجاورة، وسكان البناية أصيبوا بجروح وبخسارات كبيرة جدًا. لكن حضور الشبيبة معنا يعزينا ويقوينا بإيماننا بالله ويشدد عزيمتنا على إعادة البناء للمرة الألف ! نشكر الله عنهم جميعًا وعن هذا التضامن الكبير !!!"
هل يريد المسؤولون عندنا أكثر من ذلك كي يفتحوا أعينهم وآذانهم وقلوبهم ويسمعوا وخز الضمير ويقوموا بما يجب لإنقاذ الوطن والمواطنين ؟ بيروت مدمرة ولم يبق منها شيء ! حان الوقت للمحاسبة والمحاكمة وتغيير كل شيء !
بيروت الجريحة، الجمعة ٧ آب ٢٠٢٠
المطران منير خيرالله