قداس المطران منير خيرالله في عيد الدنح
كفرحي في 6/1/2013
احتفلت الطوائف المسيحية في منطقة البترون بعيد الدنح وعمت القداديس كنائس القرى والاديار.
وفي المقر الاول للبطريركية المارونية في دير مار يوحنا مارون في كفرحي ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا احتفاليا في كنيسة الكرسي الاسقفي في حضور اهالي القرى والبلدات البترونية.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران خيرالله عظة قال فيها:
"تحتفل الكنيسة اليوم بعيد اعتماد السيد المسيح، عيد الدنح أو الظهور الالهي، ظهور يسوع كإله. فهو كان قد تجسد ثم صار انسانا مثلنا واليوم نحتفل بظهوره الالهي أي أنه انسان كامل تبنى انسانيتنا وهو اله كامل تنازل عن ألوهيته ليصير انسانا. وفي مثل هذا اليوم انفتحت ابواب السماء على الارض حتى تظهر لنا محبة الله الكبيرة واللامحدودة والكاملة والمطلقة، الله أحب البشر لدرجة أنه ارسل ابنه يسوع المسيح ليحمل انسانيتنا ويحملها حتى الصليب والموت على الصليب ليفتدينا كلنا كبشر ثم يعطينا بقيامته حياة جديدة. اليوم هو عيد الولادة الجديدة لكل البش، الولادة الجديدة لأننا بيسوع ابن الله اصبحنا كلنا كبشر ابناء لله لأن يسوع المسيح ابن الله صار انسانا وتعمد وأظهر ألوهيته وانسانيته وحمل كل البشر وقبل ان يفتدينا بموته على الصليب وأصبحنا كلنا ابناء الله. وفتحت ابواب السماء ويسوع صالحنا مع الله لهذا السبب يقول يوحنا المعمدان : انا اعمدكم بالماء لمغفرة الخطايا والتوبة. فالمياه هي علامة التطهير وغسل كل ما في داخلنا من خطايا لنتوب عنها ونولد من جديد.
علينا اليوم ان نتوب ونقدم خطايانا للرب بفعل توبة صادق ونقرر ان نغير حياتنا ونولد من جديد ابناء لله فنستحق النعمة التي اعطانا اياها في المعمودية ونعيش كأبناء الله في حياتنا كل يوم. هذه هي الولادة الجديدة وبعد المغفرة والتوبة وطلب المغفرة من الله نحن نصبح ابناء جدد لله فنقبل نعمة الروح القدس التي اعطيت لنا في المعمودية وهذه نعمة خاصة مميزة والروح القدس تركه يسوع المسيح فينا من عند الآب لنصبح هياكل للروح ونتجدد كل يوم بالروح القدس ونجدد النعمة التي اعطانا اياها الرب.
كلنا نحن المسيحيين مع اخوتنا في لبنان علينا أن نتجدد اليوم ونولد من جديد ونصبح طيعين لارادة الله فينا، والله لا يريد منا الا ان نعيش المحبة مع بعضنا البعض ونعيش السلام لأنه هو ملك السلام وولد بيننا وعاش معنا ليزرع فينا وفي قلوبنا وارضنا السلام. وعلينا ان نعيش السلام والمصالحة مع بعضنا ونكون رسلا للمسيح في عيش المحبة والمصالحة والسلام فنتمكن مع كل اخوتنا في الوطن ان نجدد الارادات الطيبة التي تريد اعادة بناء الوطن كما اراد الرب يسوع الذي ارضنا وأرضنا اصبحت مقدسة.
كما رأى أن "القرار الوحيد الذي يجب ان نتخذه في بداية هذا العام هو أن نكون فعلا رسل مصالحة وسلام فنفتح قلوبنا باتجاه بعضنا ونقبل الحوار مع بعضنا البعض لأن ليس امامنا الا الحوار الذي يوصلنا الى هدفنا المشترك ومصيرنا المشترك وهو ان نخلص وطننا وارضنا من البغض والعنف والحروب التي تعيشها فنكون فعلا رسل سلام ونشهد للمسيح اننا نستحق فعلا النعمة التي اعطانا اياها. آمين"
وكان المطران خيرالله قد ترأس قداس منتصف الليل في كنيسة سيدة الانتقال في تنورين الفوقا في حضور حشد كبير من المؤمنين. وألقى عظة من وحي المناسبة.
وبعد القداس كان لقاء في صالون الكنيسة مع نخب المناسبة وحلويات المناسبة.