لقاء المطران خيرالله مع معلمين ومعلمات الأبرشية بمناسبة عيد المعلم 8-3-2014


في عيد المعلم

السبت 8/3/2014، في جامعة العائلة المقدسة- البترون

لميا شيديد- البترون، مصور

نظمت أبرشية البترون المارونية وبدعوة من راعيها المطران منير خيرالله واللجنة التربوية في المجمع الأبرشي، ولمناسبة عيد المعلم، لقاء مع مدراء المدارس الرسمية والخاصة وأفراد الهيئات التعليمية فيها، في جامعة العائلة المقدسة في البترون. شارك في اللقاء، إلى جانب أكثر من ثلاثماية وعشرين معلّم ومعلّمة، كل من الرئيسة العامة لراهبات القلبين الاقدسين الأم دانييلا حرّوق، نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون العلاقات العامة سهيل مطر، في حضور رئيسة جامعة العائلة المقدسة الأخت ماري دو كريست بصبوص، أعضاء الأمانة العامة للمجمع الابرشي، منسق اللجنة التربوية في المجمع الابرشي المربي يوسف سركيس وأعضاء اللجنة ومهتمين.

افتتح اللقاء بتلاوة صلاة المجمع الأبرشي فشريط مصور عن تاريخ أبرشية البترون بعنوان "على خطى يوحنا مارون نتجدد ونتقدس". ثم قدم للقاء عضو الامانة العامة للمجمع الأبرشي المربي سعيد باز. فرحب بالحضور والمشاركين وقال: "كي نكون شركاء شاهدين على أحداث تاريخنا الايماني كان لنا وعد: «كلما اجتمع اثنان باسمي أكون الثالث بينهما». هكذا في كل زمان وكل مكان، فكيف اذا اجتمعت الهيئات التعليمية في أبرشية البترون بالمئات في جامعة العائلة المقدسة ؟ فهل من حدث أعظم من حضور الرب بيننا؟" وأكد أن "الزمان سيتجاوز الكلمات التي تقال في المعلم ورسالته؛ ووحده المعلم يبقى ما بقي الزمان."

حلقات نقاش

بعد ذلك عقدت حلقات نقاش حول مواضيع متنوعة مرتبطة بالشأن التربوي وتوزع المعلمات والمعلمون ضمن مجموعات أصدرت تقارير تمّ جمعها ليصار لاحقاً الى دراستها من اللجنة التربوية في المجمع الابرشي في سبيل إصدار التوصيات وإعادة توزيعها على المشاركين.

 


كلمة المطران منير خيرالله

في لقاء المعلّمين والمعلّمات

جامعة العائلة المقدسة- البترون 8/3/2014

أخواتي المعلّمات، إخوتي المعلّمين،

        فرحة كبيرة أن نلتقي اليوم، وللمرة الأولى، كمعلّمات ومعلّمين من مدارسنا الرسمية والخاصة في أبرشية البترون، لنعيّد معاً عيد المعلّم ونشارك، من موقع رسالتنا، في مسيرة المجمع الأبرشي الخاص بأبرشية البترون.

وكنتُ قد دعوتُ، في رسالتي الراعوية الأولى ولمناسبة عيد مار يوحنا مارون في 2/3/2013، إلى عقد مجمع أبرشي يهدف إلى التجدّد الروحي على خطى آبائنا القديسين ويعمل على تطبيق توصيات المجمع البطريركي الماروني (2003-2006) في أبرشيتنا البترونية. وأطلقنا أعمال المجمع في 26 تشرين الأول 2013 هنا في جامعة العائلة المقدسة. وبدأتْ المسيرة المجمعية في الرعايا والأديار والحركات والمنظمات الرسولية، لا سيما الشبابية منها، مع الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين. وهدفنا من العمل المجمعي أن نسير معاً، إكليريكيين وعلمانيين، كلٌ بحسب ما أعطاه الله من مواهب ونِعَم، وأن نفكر معاً ونصلي معاً ونعيش معاً خبرة مجمعية كنسية مميزة ورائدة؛ ونتحّمل معاً مسؤوليتنا المشتركة التي تعني أننا جميعاً، كمعمّدين، شركاء في عيش الإيمان وحمل بشارة الخلاص ورسالة الكنيسة، إذ نشارك بكهنوت المسيح وبرسالته الخلاصية بين البشر.

لذا باشرنا بتأليف اللجان التي كلّفناها أن تعمل على دراسة المواضيع التي اخترناها من المجمع البطريركي الماروني وعلى صياغة توصيات تتناسب مع واقع أبرشية البترون ونلتزم جميعاً بتطبيقها.

ومن أهم هذه المواضيع الشأن التربوي، وهو قطاع يشكّل جسر العبور إلى سائر المواضيع الدينية والإجتماعية والوطنية، وتعوّل عليه الكنيسة في وضع استراتيجية بناء مجتمع الغد.

ولأن « الكنيسة مدعوة إلى أن تكون مربّية الأشخاص والشعوب»، فإن مدارسنا مدعوة - بأُسَرها التربوية أي الإدارات والهيئات التعليمية والأهل والتلاميذ – إلى أن تشارك بفعالية في رسالة الكنيسة وأن تتابع أعمالها في خدمة أولادنا وشبابنا « المحتاجين إلى الحصول على الأسس الثقافية والروحية والخُلُقية التي ستجعل منهم مسيحيين ناشطين، وشهوداً للإنجيل، ومواطنين مسؤولين في بلدهم» (كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي « رجاء جديد للبنان»، العدد 106).

وتجد رسالتُنا التربوية عمقها في التراث الأنطاكي الروحي والنسكي، حيث كانت تدور التربية حول « العلاقة الشخصية بين التلميذ ومعلّمه، كما نفهم من العلاقة التي قامت بين القديس مارون وتلاميذه» الذين أتوا، أول ما أتوا، إلى جرود جبيل والبترون والجبّة مبشِّرين ومعلّمين وشهوداً. « هذا البُعد الشخصي يبقى الميزة الأولى لمفهوم التربية. فالمعلّم هو الذي يجسّد في ذاته كل ما يبغي أن ينقله إلى تلاميذه، فيصبح على مثال المسيح، المعلّم الأول، القدوةَ الحيّة التي يتمثل بها التلميذ ليبني ذاته». (المجمع البطريركي الماروني، النص 16، العدد 3- ص 546).

أخواتنا وإخوتنا المعلّمات والمعلّمين في مدارس البترون،

إقتناعاً مني بأن رسالتكم في خدمة شعب الله هي رسالة سامية كرسالة الكهنوت؛ فالمعلم كاهن يعلّم ويربّي ويزرع كلمة الله في أذهان تلاميذه ويبشر بالقيم السامية – الوطنية والدينية والإجتماعية-  ويشهد لها بعيشه،

وبأنكم رسلَ الحق والخير في مجتمعنا، وعلى أكتافكم تقع مسؤولية تربية الأجيال في وطننا ومنطقتنا،

وبأنكم الرسل الأولين لمهمة المشاركة في مسيرة المجمع الأبرشي من خلال تواصلكم مع تلاميذكم وأهلهم؛ فأنتم تستطيعون أن تدخلوا إلى كل بيت وتبثّوا أفكار المجمع الأبرشي وأهدافه وتنقلوها بأمانة.

إني أدعوكم إلى أن تضعوا نصب أعينكم هذه الرسالة السامية، وأن تضعوا نصب أعين تلاميذكم القيم التي تحملها كنيستنا ويحملها شعبنا ويحملها وطننا، وأن تنقلوها إليهم بتعليمكم ومَثَل حياتكم وشهادتكم.

ولأننا جميعنا، رعاةً ومؤمنين، نكوّن كنيسة المسيح الواحدة ونعمل معاً على بنيانها وثباتها لتَمجيد الثالوث الأقدس فيها، إني أدعوكم إلى الإصغاء إلى صوت الروح القدس يتكلم في كل واحد منا، وإلى الإلتزام في المسيرة المجمعية وفي ورشة التجدّد التي تجعلنا نخدم كنيستنا في المحبة ونشهد لحضور المسيح فيها.

فكنيستنا، تعوّل على أدائكم وشهادتكم، ويهمّها أن تكون دائمة الحضور، من خلالكم، في رسالة التربية، هذه الرسالة الإنسانية البالغة الأهمية.

      
      
الرئيسـة العـامّة 

مداخلة الرئيسة العامّة لرهبانية القلبين الأقدسين

الأخت دانيالا حرّوق

بمناسبة  "يوم المعلم"

في جامعة العائلة المقدسة – البترون  8 آذار 2014

" كلُّ إنسانٍ نِتاجُ تربية ، ولكن الإنسانَ نفسه هو أكبر مُعلِّم"

(الفيلسوف الفرنسي أوغست كونت)

 

"اذهبوا وتلمذوا كل الأمم" (متى 28، 19)

إنطلاقاً من هذه الدعوة الإنجيلية، وعرفاناً بالجميل للنائب والوزير بطرس حرب مؤسس هذا العيد وإكراماً للمربين تحت لواء المدارس الكاثوليكية نحتفل بهذا المهرجان.

نجتمعُ اليوم لنُزيِّنَ العطاء ونُكَلِلَه  بالفرح. نُعيِّدُ المُعلم الكبير سيدَنا يسوعَ المسيح وأمَّه مريم، الأُم والمُعلِّمة في حياة المسيحِ والكنيسة. إجتماعُنا فريدٌ ومميزٌ. نحنُ في البترون، بَوابةِ الشمال، عينٌ على السماء وعينٌ على البحر الواسعِ المدى. فالبترون أرضُ الأُخُوَّة وقلبٌ مُحبٌ لكلِّ إنسان ويدٌ سخية. كُلكم أهلُنا : عيونٌ حالمة، عقولٌ نيِّرةٌ، وجوهٌ مُشْرقة وقلوبٌ نابِضَة. نَنْعمُ بضيافةِ راهباتِ العائلة المقدسة وبدَعْوةٍ من صاحبِ السيادة المطران منير خير الله، وبحضور الدكتور سهيل مطر. أُعلِنُ بأن الخيرَ رائدُنا والتربيةَ شِعارُنا وتَقودنا هذه  المُبادرة الفذة بالتربية وبالثقافة إلى سهلٍ نصولُ ونجولُ في رحابِه. فنَزرعُ في أذهانِ الطفولة وفي قلوبِ الشباب الواعِد حبَّ المعرفة، والتجذُّرَ في الأرض، ونخوضُ غِمارَ رسالتِنا مع الأُسرة التربوية، والأهلِ والتلامذة والقدامى،  ونَعْتبرُ أنفُسَنا عُمّالاً عند ربِّ عملٍ واحد وهو المسيح. لقد حرَّفتُ كلامَ السفير فؤاد الترك فهو يصرح : " كلُّنا عمالٌ عند ربِّ عملٍ واحد وهو لبنان". وأنا أنشد  في عيد المعلم مع معلمنا الكبير وشاعرنا العبقري سعيد عقل:

" وغداً يَعْرفون أناَّ على السُفْنِ      حَمَلنا الهُدى إلى المَعْمورِ "

 "فابْعَثوني رسالةَ حبٍّ من بلادي تُفجِّرُ الأرضَ رِفقَ".

عالِمٌ كمارونّي، مُغامرٌ من جبيل، وحضاري من بيروت أمِّ الشرائِع: فالخيرُ والمطرُ وحرارةُ العاطفة، ثالوثٌ ينضَحُ اليومَ عطرًا من خيرِ صاحبِ السيادة، ويَنهمِرُ المطرُ رذاذًا من تنورين الشامخة، فتُنبتُ الأرضُ سنابلَ حَصادٍ خَصبٍ. وببركة مار اسطفان وبحرارة القلبين الأقدسين يَلتهبُ الكونُ فنشرَبُ نخبَ العيد نَشوَةً، ونَتذوَّقُ خمرَ الأُخُوَّةِ وفَرْحةَ الغلَّةِ الوافرة.

 وبعد هذه الشطحةِ الوَجدانية، أعودُ إلى صُلبِ الموضوع، إلى "عيدِ المُعلّم": عيدُ العِلم والتربية والثقافة، عنوانٌ لحضارتِنا المُنبثِقة من الشرق والمُنفَتِحة على الغرب. "وما من حضارة إلاَّ ونحنُ"  

"شأْ تُزلزل دُنيا، وشأْ تبني دنيا" (سعيد عقل).

فسنبقى في هذا الشرق ورُغم الأيّامِ العصيبة والحروب الدامية، "وطنَ النجوم". فحَدِّقوا أخوتي وأخواتي. أتعرِفونُ من نحن؟ نبَويّونَ، مَدَنيّونَ، أبناءُ مار  مارون-ونحن في جيرةِ مار يوحنا مارون- أصحابُ رؤيةٍ نُرسِّخُ أهدافَنا على خمسةِ ركاِئز ونحملُ بشجاعةٍ وبإقدامٍ رسولي همَ المدرسة الكاثوليكية ونعملُ بالتضامن مع أمين سرِها الأب بطرس عازار وكلِ طاقمه مشكورين مجنَدين لخوض معركة المدرسة الكاثوليكية تحت لواء الكنيسة ومع الأهل والمعلمين ثلاثية لا منازع لها ولا خوف على مستقبلها( رغم العدى).

 وأعود الى همومنا الخمسة :

1.    بناءُ الإنسانِ المُؤْمِن بالله والكنيسة وبالقضية التربوية ورسالِنا.

2.    بناءُ الإنسانِ وكلِّ إنسان ونحن أصحابُ رؤية شاملة وحاضنة لكل من دقَ باب مؤسساتِنا.

3.    بناءُ الإنسانِ المُثقَّف  طالبٌ مُستَمرٌ في عالم المعرفة.

4.    بناءُ إنسانٍ يعيشُ القِيَم الإنسانية ويُجسِّدُها بسُلوكيّاته في محيطِه داخلَ الوطن وخارجِه.

5- بناءُ المُواطنِ  المُتجذِّرِ بالأرض المُعْتَرَف بحدودِها الدولية، يُؤمِنُ بالدستورِ والنظام الديمقراطي وبالعيشِ المُشْتَرك ويُعلنُ ولاءَه المبرم للوطن لبنان.

هذه أهدافُنا، أما إستراتجيتُنا فتقومُ على التعاونِ مع نُخبَةٍ من المُعلمين والإداريين وأصحابِ الاختصاص من خلال المكتب التربوي، ونُعْنى بتَنشئِة الكوادر وبتطوير مهاراتِهم بدوراتٍ تدريبية هادِفة ومُسْتمرّة خارج الوطن وداخله.

في الحقلِ الرسولي والاجتماعي والوطني، إنخرطت راهباتُنا في المؤسّسات الكنسية والمدنية، نُناضِلُ من أجلِ حقوقِ الطفولة والمرأة والأيتام وأصحابِ الحاجات الخاصَّة، والمُدمِنين والمَسْجونين. نُعُنى أيضًا بالإعلام وسيلةً للتبشير والتواصُل من خلال ندواتٍ تثْقيفية.

وهذا الكمُّ من العملِ التربوي والثقافي، نُنجزُه بروحٍ جدِّية إذ أننا نحْمِلُ على كتفِنا مئةً وإحدى وستين عامًا في مِضْمار التربية والرسالة.

لا يغيبُ عن خاطري دَوْرُ المُعلّمين ولِجان الأهل والقُدامى مع الجمعياتِ والبَلديّات والمُجَمَّعات الرياضية والحَرَكاتِ الرسولية والكشفية.

فمِن خلالِ كلِّ هذه النشاطات، همُّنا بناءُ الإنسان وكلِّ إنسان على روحِ المسؤوليّة والجُودة في الأَداء. هدفُنا السامي إنسانٌ فَرِحٌ بحياته مسؤولٌ ومتحررٌ، مُتكامِلٌ لأنه مُتصالحٌ مع ذاتِه ومع محيطِه، يتَميَّزُ بالسلوكِ اللبِق، يثِقُ بنفسه " وثابتُ الخُطوة يمشي مِلكًا" أمامَ اللهِ والإنسان والوطن، وعلى أيِّ أرضٍ في الكون حلَّ، يزرعُ الحُبَّ والفَرح والسلام.

عشتم / عاشت المدارس الكاثوليكية والرسمية مجتمعين تحت لواء "لجنة الخدمة التربوية في أبرشية البترون"،

 عاشت البترون وعاش لبنان.

وكل عيد معلم والهيئة التعليمية بصحةٍ وإلتزامٍ وأمان.

 

 ســهيل مطــر

في عيد المعلّم

مقدّمة:  لماذا، كل سنة، اضرابات، واحتجاجات ومشاكل، وما هو الحلّ؟ 

يبدأ الحلّ، عندما نربّي أولادنا وتلامذتنا على مبادىء وطنية وأخلاقية هي الأساس في بناء مجتمع راقٍ وواعٍ ومسؤول.

يبدأ الحلّ عندما يستطيع مجلس، كمجلس هذه الأبرشيّة، بما ومن يمثّل من أهداف وقيم، أن يكون مجلساً لكلّ البترون، وأن يكون صاحب السيادة هذا المترهّب للعلم، رمزاً لكل رجل دين، في الفكر والعمل، وأن تبقى المدرسة، رسميّة أو خاصّة، عائلة واحدة تستظلّ صورة الله، ولا تميّز بين طالب وآخر.

ويبدأ الحلّ عندما نختار من عشرات الكتب الثقيلة - يا الله، كم هي ثقيلة - في حقائب أطفالنا، نختار، أيها المعلّمون والمعلّمات، سبعة دروس فقط تكون هي في أساس مناهجنا الدراسية:

الدرس الأوّل:  علّموا أولادنا أن شجار العصفور مع القفص، هو شجار ضروري ومشروع ومفيد.

الدرس الثاني:  علّموا أولادنا أنّ يحطّموا الجدران ليخرجوا من السجون، وقولوا لهم أنّ الأجمل والأفضل هو الخروج من سجون لا جدران لها.

الدرس الثالث:  علّموا أولادنا أنّ الله ليس بحاجة الى من يدافع عنه، بل هو بحاجة الى من يضيء الطريق اليه.

الدرس الرابع:  علّموا اولادنا أنّ الإصغاء والحوار مع الآخر واحترام حقّه، هو أهم بكثير من الصراع مع الآخر، وقتاله ومحاولة إلغائه، وقولوا لهم أن:

مـا دمتَ محترماً رأيي فأنتَ أخـي

                                آمنـتَ بالله أم آمنـتَ بالحجــر.

الدرس الخامس:  علّموا أولادنا أنّ افتراس الوطن، من الخارج، ليس أبشع من افتراسه، من الداخل، وأنْ:

لا يُـلام الذئـب فـي فعلتـه                إن يـكُ الراعـي عـدوّ الغنـم.

اللهم، نجنا من الذئاب، ومن الرعيان الضالين، ومن الغنم الذي لا يستفيق.  ونجّنا، أيضاً، من ثقافة القطيع.

الدرس السادس:  علّموا أولادنا أننا بحاجة إلى عظماء لا إلى زعماء.

الدرس السابع:  علّموا أولادنا أن الصلاة ليست عيباً، وأن الحبّ ليس جريمة، وأن الآدمية ليست بلاهة وغباءً.

        ويا أيّها المعلّمون والمعلّمات

تقضي البطولـة أن نمـدّ جسـومنا                جسـراً، فقل لرفاقنـا أن يعبـروا

        هذا هو قدرُنا:  أن نتوجّع، أن نعذّب، أن نُصْلَب...  وأن تتحوّل أجسادنا الى جسور، لعلّ، عليها، يعبرُ إنسان جديد ووطن جديد.

وكـلّ عيــد وأنتــم بخيــر.

Photo Gallery