الوكالة الوطنية- لميا شديد الثلاثاء 6 كانون الأول 2016 رئيس مجلس منطقة الـEure في النورماندي زار دير مار يوحنا مارون كفرحي زار رئيس مجلس منطقة الـEure في محافظة النورماندي في فرنسا سيباستيان لوكورنو على رأس وفد من المجلس، دير مار يوحنا مارون في كفرحي، المقر الأول للبطريركية المارونية، يرافقه النائب اللبناني الاصل في البرلمان الفرنسي عن منطقة Herault الدكتور إيلي عبود، وكان في استقبالهم راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، نائبه العام المونسنيور بطرس خليل، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الدكتور وليد حرب، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزف أبي فاضل، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، مسؤول إقليم البترون في رابطة "كاريتاس لبنان" سعيد باز، عدد من معاوني المطران خيرالله في المجلسين الاقتصادي والاستشاري ورؤساء البلديات المجاورة. وتأتي الزيارة في إطار الهبة المقدمة من مجلس الـ Eure لإنشاء مركز صحي في بيت قديم في عقار لدير مار يوحنا مارون بمسعى وتنسيق من النائب الفرنسي إيلي عبود والدكتور وليد حرب والدكتور أنطوان معلوف. في البداية كانت جولة في الدير وزيارة للكنيسة ومتحف الأدوات الكنسية والالبسة البيعية والموسوعات والوثائق حيث استمع الوفد الى شرح عن تاريخ الدير والكنيسة من المطران خيرالله. ثم كانت زيارة للمنزل الذي سيحتضن المركز الصحي للاطلاع على واقعه وغرفه. وعقد لقاء في قاعة الاجتماعات في الدير جرى خلاله تبادل الكلمات وعرض مصور لخرائط المشروع. خيرالله وختم خيرالله: "الظروف اليوم مختلفة عما كانت عليه عامي 1891 و1896 ولكن عاطفتنا لفرنسا تبقى راسخة في نفوسنا وأذهاننا. وهذه الهبة المقدمة لافتتاح هذا المركز الصحي لتقديم الخدمات الطبية لمن هم بحاجة لها في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة تلتقي تماما مع ما قام به أجدادكم الفرنسيون منذ القدم في إطار الصداقة المتجذرة بين بلدينا وشعبينا". لوكورنو وثمن "كلام المطران خيرالله وعرضه التاريخي للعلاقة بين فرنسا والكنيسة لكي ندرك الى أين نحن متجهون في بحثنا عن الاصول والذكريات حول تاريخنا المشترك لاسيما تاريخنا الأخوي بين لبنان وفرنسا". وأكد حبه "للعمل الجيد والسريع من أجل أن نؤكد لشعبنا الفرنسي أن أمواله وضعت حيث يجب أن تكون عند إخوتنا اللبنانيين، وأتمنى أن يتم إنجاز هذا المشروع بأسرع وقت، على أمل أن أكون هنا خلال عام 2017 لافتتاحه وتدشينه". عبود وأضاف: "أرى أنكم في لبنان تستقبلون مليوني نازح سوري، وهذا مواز لـ 20 أو 25 مليون ألماني. إن هذا الامر ينتج ضغوطا اجتماعية، لكني يا للأسف من كل هذا أريد أن أعبر لكم عن إعجابي بكم كشعب لبناني".
ورحب خيرالله بالوفد الفرنسي، وقال: "إنني سعيد جدا لاستقبالكم هنا في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، المقر الاول للبطريركية المارونية والكرسي الاسقفي حاليا والذي احتضن مدرسة مار يوحنا مارون منذ 1812. هذا المقر الذي عرف نهضة كبرى بفضل المساعدة التي قدمتها جمعية سان لويس للموارنة التي تأسست في باريس سنة 1876 إضافة الى المنح المقدمة من الحكومة الفرنسية بسعي من المطران يوسف فريفر وبفضل الرعاية الحكيمة من البطريرك الياس الحويك." كما جاء في "وثيقتين قديمتين محفوظتين في وزارة الخارجية الفرنسية تعودان الى سنة 1891 و1896".
وقال لوكورنو: "في فرنسا عندما نتكلم في السياسة عن الكنيسة او رجال الدين نتلقى اتهاما بأن هناك تيارات من العلمنة العدوانية، وعندما نسمع هذه الرسالة من سيادة المطران خيرالله نتذكر القول إن العلمنة ليست سلعة للتصدير وان هذه العلمنة الفرنسية التي نعرفها من خلال القانون، وخصوصا قانون 1905. كما نتذكر ما عرف في لبنان عن أعمال للبعثات الفرنسية للمحافظة على دور العبادة. وهذا نراه ايضا في الكنائس الشرقية وخصوصا ما تقوم به الكنيستان المارونية والكاثوليكية وغيرهما من الكنائس المسيحية، وهذا ما هو ثابت ودائم بين فرنسا والكنائس الشرقية".
وتناول المشروع المنوي تنفيذه بالقول: "إن هذا المشروع العملي والمهم المتعلق بصحة الانسان هو موضع اهتمام كبير لدى الفرنسيين الذين هم مثل الشعب اللبناني يعانون صعوبة الحصول على الخدمات الصحية كما يجب. وكذلك في كل الدول الاوروبية وتحديدا في فرنسا يتفاعل المواطنون ويقدرون مدى معاناة الشعوب في سوريا والعراق ولبنان والشرق الاوسط، الشرق الملتهب، وما يجري في العراق وسوريا يدعو للأسف، وخصوصا حالات النزوح والتهجير التي نشاهدها عبر الاعلام العالمي والفرنسي، وتتم مناقشتها داخل لجان في البرلمان الفرنسي
وقال: "في الوقت الراهن علينا واجبات وهناك قرارات يجب اتخاذها بشأن النازحين لنؤكد أن هناك دولة كبرى تهتم بشكل يومي بالشعوب التي تعاني، وعلينا مد يد العون لكل من هم إخوة لنا ولديهم ثقة تامة بنا. إن العلاقات الشخصية تأخذ حيزا مهما وكذلك العلاقات التاريخية، وهنا لا بد من توجيه الشكر للصديق الفرنكوفوني الدكتور أنطوان معلوف الذي هو من الاصدقاء المشتركين المميزين بين فرنسا ولبنان وله الفضل بالتنسيق مع طبيب مميز أيضا من منطقتكم هو الدكتور وليد حرب وقد عملا معا على تحقيق الاتفاق حول هذا المركز الصحي بالتنسيق مع الدكتور إيلي عبود، وسيكون لنا متابعة طبية مهمة".
وأعرب عن "ثقتنا بكم يا صاحب السيادة، وسنعزز هذه الارادة المشتركة في المشروع البناء في هذه المنطقة
وأضاف: "نحن في منطقتنا نخصص سنويا منذ 15 عاما موازنات لمشاريع في مدغشقر والسنغال، منها مشاريع ري ومياه تعتبر بالنسبة الينا مشاريع مهمة وملحة، ونحن معنيون بالخدمات الصحية وموجودون حيث تدعو الحاجة
وكانت كلمة للنائب عبود، فشكر المطران خيرالله "الذي أفسح لي في المجال لأعود وألتقي بأصدقاء لم ألتقهم منذ زمن بعيد، وأن أكون معكم في هذه القرية التي ولدت فيها". وقال: "نقول إننا علمانيون ولكننا لسنا من الأصولية العلمانية. فالعلمانية تحترم كل الناس، وأن نكون مع الكنيسة هو شيء طبيعي بالنسبة الينا. نحن منتخبون ونعلنها بصوت عال وبرأس مرفوع اننا من أصل لبناني والشيء نفسه عندما نتكلم عن التاريخ بين فرنسا ولبنان".
وتوجه بالشكر الى لوكورنو لمساهمته، وقال: "إني متأكد أننا سنكمل حتى النهاية. ففرنسا لطالما كانت السباقة في تقديم المساعدات والدعم لكل من هم في حاجة، بخاصة في بلدي الجميل لبنان. وأنا وسيباستيان سنعمل من أجل لبنان، وهذه العلاقة بين فرنسا ولبنان هي علاقة صلبة كالفولاذ".
وفي الختام، تبادل المطران خيرالله ولوكورنو الهدايا التذكارية، ثم أولم خيرالله على شرف الجميع.
La France et le Siège et Collège saint Jean-Maroun de Kfarhay Mgr Mounir Khairallah 5 décembre 2016 Monsieur le Président du Département de l’Eure Sébastien Lecornu, Monsieur le Député Dr Elie Abboud, originaire de Kfarhay, lieu qui nous rassemble ce matin dans l’amitié franco-libanaise, Messieurs les élus du Département de Batroun, Mesdames et Messieurs mes collaborateurs dans le diocèse de Batroun, Je suis heureux de vous accueillir ici, au siège du Premier Patriarche et fondateur de l’Eglise maronite, Saint Jean-Maroun (685-707), aujourd’hui siège de l’évêque de Batroun, et dans les locaux du Collège-séminaire saint Jean-Maroun, fondé en 1812 et ayant connu un essor considérable grâce à l’aide substantielle fournie par l’Association Saint-Louis des Maronites (fondée à Paris en 1876), aux bourses versées par le Gouvernement français, au mérite de S.Exc. Mgr Joseph Frayfer, et enfin à la bienveillance de Mgr Elias Hoyek Vicaire Patriarcal Maronite (1889-1898) puis Patriarche (1899-1931). (Je vous renvoie à mon article : « L’Association Saint Louis des Maronites et le Collège-séminaire Saint Jean-Maroun de Kfarhay », in : la Revue « Etudes Batrouniennes », N°6, 2008, pp .27-52). Je voudrais m’arrêter ici sur deux documents du Ministère français des Affaires Etrangères de 1891 et 1896 pouvant éclairer l’occasion qui nous réunit aujourd’hui et qui est celle de la réception d’une subvention de la part du Département de l’Eure par l’intermédiaire du Ministère français des Affaires étrangères pour l’ouverture d’un dispensaire dans une ancienne maison appartenant au Couvent Saint Jean-Maroun de Kfarhay tout près d’ici. Après le décès de Mgr Frayfer (1889), le collège continua d’être prospère, au moins pour une période, grâce à la sollicitude Mgr Elias Hoyek, archevêque d’Arca Vicaire patriarcal depuis 1889 puis Patriarche de 1899 à 1931. L’Association Saint-Louis des Maronites poursuivit ses activités en faveur des séminaires maronites jusqu’à sa disparition en 1914. Le Gouvernement français continuait cependant à verser des subventions à ce collège-séminaire. Nous allons citer deux documents des Archives du Ministères français des Affaires étrangères qui rendent bien compte de la prospérité de ce collège-séminaire. Le Patriarche Massaad ne tarda pas, en effet, à nommer Mgr Boutros Arsanios, supérieur du collège-séminaire saint Jean-Maroun et vicaire patriarcal pour le district de Batroun. Le 3 juin 1891, alors que Mgr Arsanios était supérieur, et Mgr Elias Hoyek était devenu archevêque d’Arca Vicaire patriarcal aux côtés du Patriarche Youhanna El-Hage, M. Guiot, Gérant du Consulat général de France en Syrie, écrit à M. le Comte Colonna Ceccaldi, Président de l’Alliance française, pour rendre compte des écoles recommandées par Mgr Elias Hoyek, et particulièrement du collège saint Jean-Maroun : « J’ai l’honneur de vous adresser les renseignements que vous avez bien voulu me demander, le 14 janvier dernier, sur les écoles que Mgr l’archevêque d’Arca propose au Comité de l’Alliance française de subventionner en Syrie. (…) Comme la plupart des collèges du Liban, le collège de saint Jean-Maron forme des ecclésiastiques et des laïques. Les premiers suivent les classes durant sept ou douze ans, suivant que leurs aptitudes méritent plus ou moins d’être développées ; on leur enseigne le syriaque, l’arabe, le latin et le français, l’histoire et la géographie, l’arithmétique et les humanités. La durée des études pour les laïques est de six à sept ans. Le collège compte cette année cent élèves dont dix sont boursiers du Gouvernement français qui verse de ce chef une subvention de trois mille francs. Les autres élèves payent en moyenne mille trois cent cinquante piastres (environ 250 francs). On m’assure que cette institution est assez prospère et que la direction en est suffisamment éclairée. Comme dans les établissements des Jésuites et des Lazaristes, la langue des récréations est le français, la lecture au réfectoire, les prières, les chants à l’église se font en français ». Le 30 juin 1896, M. F. Souray, Consul général de France en Syrie, écrit à M. Hanotaux, Ministre des Affaires étrangères à Paris, à propos du collège de saint Jean-Maroun. Il décrit dans les détails son voyage de Batroun à Kfarhay et l’inspection qu’il a faite au collège « véritable foyer d’influence françaie », ainsi que l’examen passé aux élèves dont les dix boursiers subventionnés par le Gouvernement français et « qui se destinent à l’état ecclésiastique » ; « la subvention est donc pleinement justifiée», juge-t-il avant de terminer sa lettre : « Le Supérieur du collège de saint Jean-Maron m’ayant fait savoir qu’il se proposait de procéder prochainement à la distribution des prix parmi ses élèves, je me suis décidé à me rendre à cette solennité, malgré les difficultés que présente un voyage à cet établissement situé, comme Votre Excellence le sait, au milieu des montagnes dans la partie nord du Liban. Différents motifs m’y poussaient. Je désirais tout d’abord me rendre compte ‘de visu’ des conditions dans lesquelles fonctionnait un collège que nous subventionnons depuis sa fondation et qui, en raison de sa situation isolée, n’avait été visité par aucun de mes prédécesseurs depuis l’année 1883. D’autre part notre ambassadeur, lors de mon passage à Constantinople, m’avait recommandé de ne pas négliger de visiter le nord du Liban lorsque les circonstances me le permettraient. Les districts du Kesrouan et de Batroun sont en effet presque exclusivement habités par une population maronite qui a gardé pour la France une réelle sympathie qu’aucune influence étrangère n’est encore venue affaiblir. Le passage parmi elle du représentant de la France à Beyrouth est un événement d’autant plus apprécié qu’il ne se produit qu’à des intervalles très éloignés. J’avais eu d’ailleurs soin de prévenir de mes intentions le Gouverneur Général du Liban, afin de ne provoquer de sa part aucune susceptibilité et d’éviter qu’on attribuât à mon déplacement une portée qu’il n’avait pas. Parti de Beyrouth avant le point du jour, j’ai été reçu à Batroun (où j’avais donné rendez-vous à notre Consul de Tripoli) par toutes les autorités et les habitants, avec des marques de respect témoignant combien l’attachement pour notre pays est resté vivace dans cette partie du Liban, et c’est au milieu des cris de ‘Vive la France !’ que j’ai parcouru les rues de cette petite ville pour me rendre à l’habitation du Caïmakam où les présentations des fonctionnaires ont eu lieu, selon l’usage. Après quelques instants consacrés à cette formalité, je remontai à cheval, non sans avoir, au préalable, inspecté rapidement les petites écoles arabes de garçons et filles que les Jésuites entretiennent dans cette localité. Le chemin qui conduit en trois heures de Batroun à saint Jean-Maron n’est qu’un sentier abrupt : tantôt escaladant les montagnes, tantôt traversant des gorges de torrents, à sec pendant l’été ; un cavalier peut, seul, y passer de front. Je n’en étais pas moins suivi d’une escorte nombreuse conduite par le Caïmakam, qui avait sollicité l’honneur de m’accompagner tout le temps que je serais sur son territoire ; à chaque instant, les paysans des villages environnants accouraient au devant de moi en poussant des cris d’allégresse, tandis que les cloches des paroisses et des oratoires sonnaient à toute volée. A saint Jean-Maron m’attendait Monseigneur Elias Hoyek, Vicaire Patriarcal, dont les sentiments très français sont connus de Votre Excellence et qui, originaire de cette partie du Liban, emploie toute son influence pour faire grandir, si possible, parmi ses ouailles, l’amour de notre pays. De l’examen que j’ai fait des élèves du collège, je ne saurais prétendre que tout y est parfait et que le niveau de l’instruction y est aussi élevé que nous pourrions le désirer. Mais il faut considérer que les enfants qui sont réunis à saint Jean-Maron appartiennent tous à une région de la montagne encore fort sauvage et à laquelle il convient de laisser des idées un peu naïves s’alliant avec le culte de la France. La subvention que nous allouons annuellement à saint Jean-Maron est donc pleinement justifiée et je regrette même d’avoir été obligé, pour une raison d’équilibre financier, de proposer cette année une petite diminution sur son montant. Ce collège est un véritable foyer d’influence française ; au moment où nos adversaires politiques déploient tant d’activité pour contrebalancer notre prépondérance en Syrie, nous aurions le plus grand tort de nous aliéner, pour une économie de quelques centaines de francs, l’administration d’un établissement qui fait tous ses efforts pour nous rendre service, et envers laquelle mes prédécesseurs ont pris des engagements que j’ignorais lorsque j’ai rédigé mon rapport à l’ambassade sur les allocations de 1896. Les dix boursiers que nous entretenons à saint Jean-Maron et qui, dans la pensée de notre Consul à Tripoli, doivent se destiner à l’état ecclésiastique, nous assurent pour l’avenir un précieux moyen d’avoir dans le clergé maronite des auxiliaires dévoués. En résumé, Monsieur le Ministre, j’estime que ma visite sur cette partie reculée du Liban a été très opportune ; elle s’est passée très correctement, en ce sens que le Gouverneur Général du Liban, que j’ai vu à mon retour à Beyrouth, m’a de lui-même déclaré combien il avait été heureux des marques de déférence que m’avaient témoignées ses administrés ; d’autre part, il est bon que de temps en temps le représentant de la France en Syrie montre à notre clientèle maronite l’intérêt que nous lui portons et lui fasse comprendre que nous ne l’oublions pas. Le nord du Liban se plaint d’être sacrifié et de participer peu aux largesses administratives ; les routes n’y existent pas. Je n’ai pas manqué de porter ces doléances à la connaissance de Naoum Pacha, ainsi qu’il m’y avait autorisé ; le Gouverneur Général m’a promis de faire prochainement un voyage dans le Caïmakamat de Batroun et d’examiner les conditions dans lesquelles il lui serait possible de remédier à l’état des choses que je lui signalais ». Les temps aujourd’hui ne sont plus les mêmes qu’en 1891 ou 1896, mais l’amour de la France reste ancré dans nos esprits et dans ceux de nos concitoyens de Batroun. La subvention que vous comptez nous apporter, Monsieur le Président du Département de l’Eure, pour ouvrir un dispensaire au service de ceux qui auront besoin de premiers soins en ces temps de difficulté économique et sociale, s’inscrit parfaitement dans la ligne de vos ancêtres les responsables français et dans la ligne de l’amitié séculaire entre nos deux pays et nos deux peuples.