عظة المطران منير خيرالله
في قداس عيد الشعانين
مار اسطفان البترون الأحد 9/4/2017
« هوشعنا مباركٌ الأتي بإسم الرب »
في أحد الشعانين نحتفل بدخول يسوع إبن الله وملك الملوك أورشليم بالمجد.
كان يعرف يسوع أن أبناء أورشليم الذين يستقبلونه بهتاف: « هوشعنا ! مبارك الآتي بإسم الرب!» هم أنفسهم سيصرخون بعد بضعة أيام: « إصلبه، إصلبه!».
كان يعرف يسوع أن دخوله أورشليم هو دخول إلى الموت عبر طريق الجلجلة والآلام ثم إلى القيامة والمجد الأبدي.
كان يعرف أن ساعته قد أتت ليتمجد بالصلب والموت والقيامة، لأنها تتميم لمشيئة الله الآب، ولأنها قمة المحبة الذي يقبل فيها الملك بأن يضحي بنفسه حبًا بشعبه وفي سبيل فدائه.
أراد أن يقول لمستقبليه ولشعبه أن مجد البشر هو مجد باطل وزائل، وأن المملكة التي كان يحلم بها هؤلاء المستقبلون ليست مملكته، لأن مملكته ليست من هذا العالم.
أرادوه ملكًا زمنيًا، فخاب أملهم لأنهم لم يدركوا عمق السرّ الإلهي، سرّ الحب. وخاب أملُ الفريسيين والكتبة وعظماء الكهنة، فحرّضوا الشعب ليصرخ: إصلبه! إصلبه! ثم اطمأنوا إلى أنه مات ودفن! ولكنهم قلقوا من جديد عندما جاءهم حراس القبر بخبر قيامته من بين الأموات.
إننا نستقبلك اليوم يا يسوع وأنت تدخل أرضنا من جديد وأرض أوطاننا التي لا زالت تتعرض للحروب القاتلة والمدمرة.
نستقبلك في كنيستنا التي دفعت ثمن صمودها وثباتها آلاف الشهود والشهداء ونحن في سنة يوبيلية لتكريمهم.
نستقبلك ونحن نحمل، مع أغصان النخل والزيتون، همومنا ومشاكلنا وأزماتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأحلامنا وآمالنا بالسلام المنشود الذي لا زلنا نستعطيه من عواصم العالم وقادته، وهم في همومهم ومصالحهم غارقون، وبحقوقنا لا يبالون!
هلاّ فهمنا ان أمجاد العالم وأموالَه وممتلكاتِه ومصالحه باطلة باطلة! وأن المجد الحقيقي لا بدّ ان يعبر بحمل الصليب في مسيرة الجلجلة والآلام والصلب والموت قبل أن يصل بنا إلى القيامة.
ونحن واثقون اننا إلى قيامتنا وإلى قيامة لبنان واصلون!"
لميا شديد – الوكالة الوطنية – 9/4/2017
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي بأحد الشعانين وعمت الزياحات والتطوافات الكنائس والاديار وسط اغصان الزيتون وسعف النخل .
وفي مدينة البترون تميز الاحتفال بأحد الشعانين بزياح مشترك بين ابناء الكنيستين الشرقية والغربية بعد ان ترأس راعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله القداس في كاتدرائية مار اسطفان بمعاونة خادمي الرعية الكاهنين بيار صعب وفرانسوا حرب في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران خيرالله عظة بعنوان "هوشعنا مباركٌ الأتي بإسم الرب " وقال فيها: "في أحد الشعانين نحتفل بدخول يسوع إبن الله وملك الملوك أورشليم بالمجد.
كان يعرف يسوع أن أبناء أورشليم الذين يستقبلونه بهتاف:"هوشعنا ! مبارك الآتي بإسم الرب!" هم أنفسهم سيصرخون بعد بضعة أيام: " إصلبه، إصلبه!".
كان يعرف يسوع أن دخوله أورشليم هو دخول إلى الموت عبر طريق الجلجلة والآلام ثم إلى القيامة والمجد الأبدي.
كان يعرف أن ساعته قد أتت ليتمجد بالصلب والموت والقيامة، لأنها تتميم لمشيئة الله الآب، لأنها قمة المحبة الذي يقبل فيها الملك بأن يضحي بنفسه حباً بشعبه وفي سبيل فدائه.
أراد ان يقول لمستقبليه ولشعبه أن مجد البشر هو مجد باطل وزائل، وأن المملكة التي كان يحلم بها هؤلاء المستقبلون ليست مملكته، لأن مملكته ليست من هذا العالم.
أرادوه ملكاً زمنياً، فخاب أملهم لأنهم لم يدركوا عمق السرّ الإلهي، سرّ الحب. وخاب أملُ الفريسيين والكتبة وعظماء الكهنة، فحرّضوا الشعب ليصرخ: إصلبه! إصلبه! ثم اطمأنوا الى انه مات ودفن! ولكنهم قلقوا من جديد عندما جاءهم حراس القبر بخبر قيامته من بين الأموات.
اننا نستقبلك اليوم يا يسوع وأنت تدخل أرضنا من جديد وأرض أوطاننا التي لازالت تتعرض للحروب القاتلة والمدمرة.
نستقبلك ونحن نحمل مع اغصان النخل والزيتون، همومنا ومشاكلنا وأزماتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأحلامنا وآمالنا بالسلام المنشود الذي لازلنا نستعطيه من عواصم العالم وقادته، وهم في همومهم ومصالحهم غارقون، وبحقوقنا لا يبالون!
هلاّ فهمنا ان أمجاد العالم وأمواله وممتلكاته ومصالحه باطلة باطلة; وأن المجد الحقيقي لا بدّ ان يعبر بحمل الصليب في مسيرة الجلجلة والآلام والصلب والموت قبل أن يصل بنا الى القيامة.
ونحن واثقون اننا الى قيامتنا والى قيامة لبنان واصلون!"
وكان الاب جان كحاله قد احتفل بالقداس في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الاورثوذكس في مدينة البترون في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد القداس انطلق زياح الشعانين باتجاه كاتدرائية مار اسطفان حيث التقى المؤمنون في تطواف مشترك.