قداس عيد الثمانين لكشافة لبنان-فوروم بيروت 14-10-2018

 

عظة المطران منير خيرالله

في قداس عيد الثمانين لكشافة لبنان

في فوروم بيروت، الأحد 14/10/2018

 305

أصحاب السيادة المطارنة،

إخوتي الكهنة وأخواتي الراهبات،

إخوتي وأخواتي القادة والكشافة،

أيها الأحباء.

 

محبةُ ربنا يسوع المسيح وسلامُه الإلهي يكونان معكم.

نحييّكم جميعًا تحية كشفية،

ونحيّي بينكم الهيئةَ الإدارية للمؤتمر العالمي الكاثوليكي للكشافة ورئيسَها اللبناني القائد جورج غريّب،

والهيئة الإدارية للمؤتمر العالمي الكاثوليكي للدليلات ورئيسَتًها اللبنانية القائدة ماري جوزيه كحاله،

والتجمّع العالمي الأرثوذكسي الكشفي ورئيسَه اللبناني القائد جورج عبود،

والاتحاد العالمي الإسلامي الكشفي ونائبَ رئيسِه اللبناني القائد أمين ميقاتي.

 

نلتقي اليوم للاحتفال بالعيد الثمانين لجمعية كشافة لبنان، التي تأسست سنة 1936 على يد المونسنيور اغناطيوس مارون والقائدين سليم لحود وحكمت ناصيف مع الفوج الأول في مدرسة الحكمة بيروت.

وسرعان ما انتمت إليها أفواج كثيرة كانت قد نشأت في المدارس المسحيحية تحت إسم كشافة فرنسا التي كانت قد تأسست في فرنسا سنة 1920 مع الأب جاك سوڤان اليسوعي.

وسنة 1938 حصلت الجمعية على الاعتراف الرسمي من الحكومة اللبنانية.

جئنا من كل لبنان لنجدّدَ أولاً إيماننا بالرب يسوع المسيح، المعلّم الأوحد « وحجر الزاوية في البناء الذي يرتفع ليكون هيكلاً مقدسًا في الرب، أي الكنيسة، ونحن نُبنى فيه لنصير مسكنًا لله في الروح»، كما يقول القديس بولس (أفسس 2/21-22).

نضعُ من جديد ثقتنا الكاملة بيسوع المسيح الرب والمعلّم الذي اختارنا، كما اختار يومًا رسله من بين الناس البسطاء والمتواضعين والبحارة صيادي السمك، ليكرّسنا بالحق ويرسلنا إلى العالم نصطاد البشر إلى الخلاص فنكونُ رسلَ محبة وأخوّة وسلام. ونقبلُ أن نخوض معه المغامرة، مغامرة سرّ الحب، حتى النهاية، لأنه هو المغامر الأول الذي ارتضى أن يتخلّى عن ألوهيته ليصير إنسانًا ويحمل إنسانيتنا الضعيقة ليدعوها إلى القداسة ويرفعها إلى الألوهة.

وجئنا ثانيًا لنجدّد التزامنا بالمدرسة الكشفية وافتخارَنا بتراثها التربوي والإنساني والوطني.

فالكشفية هي مدرسة في التربية للأجيال الطالعة ومسؤولة عن تنشئة مؤمنين ملتزمين بخدمة ربّهم وكنيستهم، ومواطنين صالحين ملتزمين بخدمة وطنهم.

وتهدف الحركة الكشفية إلى تربية الإنسان بكلّيته من النواحي الدينية والروحية والجسدية والإجتماعية والثقافية، وإلى تنشئة مغامرين. فهي تعتبر أن كل شخص يولد مع طاقة خاصة يمكن أن تتطوّر بشكل بنّاء. فتعمل الكشفية على تطوير القدرات والمهارات الجسدية والفكرية والعاطفية والاجتماعية والروحية التي يتمتع بها الشاب، وتؤمّن له الوسائل اللازمة لتنمية شخصيته فيكبُرُ ويلعبُ دورًا فاعلاً في بناء مجتمع أفضل وعالم أفضل.

فلا يكتفي الولد أو الشاب بقراءة المغامرات، بل بعيشها أيضًا، كما كان يقول مؤسس الكشفية في العالم اللورد بادن باول الذي اتخذ من الخدمة شعارًا له ومن البوصلة دليلاً لخوض المغامرات.

فكان يردّد: « إن البوصلة هي الأداة التي استرشد بها البحارة في غابر الزمان واهتدوا إلى طريقهم عبر البحار. فلتكن كذلك البوصلة بالنسبة إلينا أداة استرشاد في حياتنا. إنها بمثابة الصليب الذي يدلُّ جميعَ المسيحيين على الطريق. لكنه أيضًا صليبٌ متعددُ الأذرع الممتدة تعانق جميع الناس من مختلف الديانات».

نحتفل اليوم بعيدنا الثمانين ونتذكّر كبارنا المؤسسين، ونجدّد وعدنا بأن نخدم الله والكنيسة والوطن بصدق وتضحية وإخلاص.

نحن مدعوون إذًا إلى تجديد التزامنا بخوض المغامرة مع يسوع، مثالِنا الأعلى والأوحد وبوصلتِنا الوحيدة إلى الملكوت، على خطى من سبقنا من آباء وأمهات قديسين ومن قادةٍ كشفيين ضحّوا في سبيل خدمة ربهم وكنيستهم ووطنهم لبنان.

نحن مدعوون إلى أن نكون قديسين، ونحن نستطيع أن نكون قديسين في حياتنا اليومية، كما يقول لنا قداسة البابا فرنسيس، لأننا أصبحنا بالمسيح من أبناء وطن القديسين ومن أهل بيت الله » (أفسس 2/19).

تعالوا نعود إلى جذور دعوتنا المسيحية والكشفية، وإلى يسوع المسيح ينبوعِها الأوحد لنشرب منه لأن عنده ماءَ الحياة الأبدية، وحجرِ الزاوية فيها لنُرصَفَ في مداميك بنائه ونكونَ هياكلَ مقدسة.

تعالوا نرسم معًا خارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي تحمل، لنا ولوطننا ولبلداننا في الشرق الأوسط، استحقاقاتٍ كبيرةً وتحدياتٍ خطيرة في ما يتعلق بحضورنا ودورنا ورسالتنا.

تعالوا نتعاون مع إخوتنا في كل المؤسسات الكشفية على رفع التحدي وعلى إعادة بناء وطننا لبنان، بيتنا المشترك، في دعوته التاريخية ليبقى الوطن الرسالة في العيش الواحد المشترك، وفي احترام التعددية، وفي الحرية والكرامة.

 

 

إخوتي وأخواتي كشافة لبنان،

كونوا مؤمنين برّبكم، إلهِ الرحمة والمحبة.

كونوا خدامًا صادقين للكنيسة وللوطن.

أنتم رجاء الكنيسة؛ أنتم مستقبل لبنان !

كونوا رسل المحبة لإخوتكم الشباب. فأنتم، في المدرسة الكشفية، تستطيعون إقناعهم في عيشكم للقيم المسيحية المتجسدة في المحبة والخدمة المجانية والتضامن والعدالة والسلام.

لا تخافوا ! أنتم بالمسيح طاقةُ محبةٍ لأنكم تعيشون المحبة. فَجِّروها في خدمة إخوتكم الشباب وكونوا رسل المحبة التي تعطي ذاتها من دون حساب.

عاهدوا الرب يسوع، بشفاعة أمه وأمنا العذراء مريم سيدة لبنان، وجميع القديسين شفعائنا، بأنكم ستكونون دومًا مستعدين للخدمة، خدمة الله والكنيسة والوطن. آمين.

 

Chers amis du Comité Mondial de la Conférence Internationale Catholique du Scoutisme,

Nous sommes heureux et honorés que vous soyez présents pour fêter avec nous notre 80ème anniversaire.

C’est un événement qui sera inscrit dans nos annales scoutes.

Nous vous promettons, comme nous avons déjà promis à Notre Seigneur Jésus Christ - Seul Maître, Chef et Sauveur – de rester fidèles à la mission qui nous a été confiée, à nous scouts du Liban et citoyens libanais, par le Christ Jésus d’être les messagers de la Paix et de la convivialité dans la liberté et le respect des diversités ethniques, confessionnelles et culturelles. Nous voulons dire à tus les peuples et pays du monde que le « Vivre ensemble » est possible ! Le « Liban Message » en est la preuve !

Scouts Toujours, prêts.  

Photo Gallery