مسيرة حج وصلاة إلى الدير الأم لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في عبرين
الجمعة 22/11/2019
نظمت رابطة الأخويات الأم إقليم البترون، وجريًا على عادتها السنوية في عيد الاستقلال مسيرة حج وصلاة إلى الدير الأم لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات في عبرين حيث ضريح المكرم البطريرك الياس الحويك أب الاستقلال.
وانطلقت المسيرة من أمام تمثال العذراء على الطريق العام في عبرين وصولا إلى الدير وشارك فيها أيضا طلائع العذراء وحشد من أبناء منطقة البترون.
ثم أقيم قداس احتفل به النائب العام لأبرشية البترون المارونية المونسنيور بيار طانيوس ممثلا راعي الابرشية المطران منير خيرالله الموجود خارج لبنان وعاونه بالقداس المرشد الاقليمي للأخويات الخوري جورج طانيوس، المرشد الاقليمي للطلائع الخوري مرسيلينو عسال، الخوري بطرس فرح والخوري مارون فرح في حضور رئيسة اقليم البترون في رابطة الاخويات سميرة بوعبدو واعضاء اللجنة الاقليمية ورؤساء الاخويات في الرعايا والمشاركين في المسيرة.
رسالة المطران خيرالله
وبعد تلاوة الانجيل المقدس تلا المونسنيور طانيوس رسالة من المطران خيرالله إلى الاخويات والمشاركين وجاء فيها: "لاستقلال نستحقه كل يوم ! ونبنيه كل يوم بجهودنا، بتضحياتنا، بوحدتنا وتضامننا، بالحفاظ على كرامتنا وقيمنا، وبانفتاحنا على الحوار الصادق للعبور إلى دولة متطورة نتساوى فيها جميعا تحت سقف القانون. علمنا البطريرك الحويك ان بناء الوطن يتطلب التضحية بالمصلحة الشخصية من اجل المصلحة العامة !معكم يا اخوياتنا ويا شبيبتنا نبني استقلال لبنان الجديد الذي يولد من رحم ثورة شعبنا بعد مئة سنة على ولادة لبنان الكبير."
العظة
ثم ألقى طانيوس عظة استهلها لافتا إلى أن "أول مسيرة في ذكرى الاستقلال إلى ضريح البطريرك الحويك كانت في 22 تشرين الثاني في العام 1975 واستمرت لغاية تطويب القديسة رفقا في العام 1986 بعد تطويب القديسة رفقا حيث تحولت المسيرة إلى دير مار يوسف جربتا."
وقال: "نحيي اليوم ذكرى الاستقلال في ظل وضع دقيق ونؤكد ان الاستقلال لا يكون بالعمل بمبدأ "أنا أو أنت" كما نرى اليوم وكل يوم، الاوطان لا تبنى بهذه الطريقة بل تبنى عندما نكون أنا وأنت معا في مشروع بناء الوطن والوطن ليس شعارات بل، قبل ان يكون جغرافيا وحدود معروفة، هو تاريخ ومسيرة شعب وقضية ومسؤولية كل شخص وكل مواطن عليه واجبات وله حقوق. وعندما نقول نريد بناء الوطن فنحن بذلك نعني بناء الانسان فيه."
وختم: "نقف اليوم أمام ضريح البطريرك الحويك ونستذكر قوله عندما قال "أنا طائفتي لبنان" أما نحن في لبنان كل منا يقول "يا ربي نفسي". البطريرك الحويك أراد لبنان الكبير للبنانيين كبار لا لبنان صغير للبنانيين صغار واليوم علينا ان نتحمل مسؤوليتنا ونصلي لكي يعطينا الرب النعمة فنعرف كيف نحافظ على وطننا ورسالتنا في هذا البلد الذي هو وقف الله وأرض مقدسة وأرضنا البترونية هي أرض القداسة والقديسين فلنصل من أجل لبنان لكي نعيش فيه بمحبة وكرامة."
بعد القداس كانت زيارة لضريح الحويك وضيافة بالمناسبة.