"وكان جماعة الذين آمنوا قلباً واحداً ونفساً واحدة، لا يقول أحد منهم إنه يملك شيئاً من أمواله، بل كان كلّ شيء مشتركاً بينهم. "
(أعمال ٣٢:٤)
أنشأ سيادة راعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله الصندوق الإجتماعي الأبرشي بتاريخ ٣١ / ٣ / ٢٠٢٠ بهدف دعم أبناء وبنات الأبرشيّة للصمود في مواجهة أزمة وباء كورونا وما بعدها في الضائقة المعيشيّة، ويعمل هذا الصندوق برعايته وإشرافه.
وعيّن لهذا الصندوق مجلس أمناء مؤلفاً من السادة التالية أسماؤهم:
المونسنيور بيار طانيوس النائب العام، الخوري شربل خشان القيّم الأبرشي، السيدة زينه فرح ضو،
المحامية فيوليت قمير، المهندسة أورور فغالي منعم، المهندسة ماغي هيكل طربيه، السفير جهاد عون، الدكتور نبيل الحكيّم، الدكتور سهيل مطر، الدكتور نعيم عويني.
وطلب منهم أن يعملوا بروحٍ كنسيّة وتعاونٍ بنّاء لخدمة أبناء وبنات الأبرشيّة في هذه الظروف العصيبة وفاءً لتاريخ أبرشيّة البترون ولرسالة إبنها المكرّم البطريرك الياس الحويك.
نضع رجاءنا بالمسيح يسوع القائم من الموت والحاضر أبداً بيننا.
للراغبين في المساهمة، اعتماد ما يلي:
تحويل مصرفي على هذا الرقم:
Diocèse Maronite de Batroun (Caisse Sociale Diocésaine)
Byblos Bank Swift code BYBALBBX
IBAN: Lb09003900000002752159488016
- التبرّع عبر شيك باسم أبرشيّة البترون المارونيّة أو نقداً.
- بالإمكان الاتصال أيضاً بالنائب العام المونسنيور بيار طانيوس 76/731108 أو بالقيّم الأبرشي الخوري شربل خشان 03/857899 أو بأحد أعضاء مجلس الأمناء .
- للتبرعات العينيّة، يمكن الاتصال بوكيل دير مار يوحنا مارون كفرحي الخوري أنطون نهرا 71/308331
لائحة بأسماء المتبرعين
تبرعات مالية |
||
التاريخ |
اسم المتبرّع |
المبلغ |
|
|
|
تبرعات عينيّة |
|||
التاريخ |
اسم المتبرع |
الصنف |
الكمية |
|
|
We have 67 guests and no members online
عظة المطران منير خيرالله
في قداس إطلاق حملة كاريتاس في أبرشية البترون
كاتدرائية مار اسطفان البترون، 16/3/2025
« لا تكن محبتنا بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق » (1 يو 3/18).
نطلق في قداسنا هذا الأحد حملة رابطة كاريتاس لبنان لصوم 2025 في أبرشيتنا البترونية، بعد أن كان قد أطلقها الأحد الفائت، من بكركي ولكل لبنان، صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلّي الطوبى مع الأب ميشال عبود الكرملي رئيس الرابطة.
وقد اختارت رابطة كاريتاس لبنان شعارًا لهذه الحملة: « إيمان، إنسان، لبنان ».
وكلمات هذا الشعار مستوحاة من القيم الإنجيلية ومن تعاليم الكنيسة في الشأن الإجتماعي. وهي تتلخّص في الالتزام بعيش الإيمان المسيحي في احترام كرامة الإنسان وتعزيز حقه في الحياة الكريمة، وفي التضامن في محبة الفقراء وفي تشجيع الاعتماد على الذات.
هدف رابطة كاريتاس، وهي جهاز الكنيسة الرعوي والاجتماعي، هو مساعدة الأشخاص على تحقيق كرامتهم والإسهام في ترقيتهم وتنميتهم. لذا فانها تناضل من أجل نشر العدالة الاجتماعية وعيش المحبة من دون تمييز، وذلك بمكافحة الفقر والعوز والحرمان عن طريق التثقيف ودعم الإنماء الذاتي. والكنيسة، من خلال رابطة كاريتاس، تقوم بواجب خدمة المحبة إلى جانب خدمة كلمة الله وخدمة تقديس النفوس.
وترجمة هذا الشعار تأتي في تجديد إيماننا بالله، الآب والابن والروح القدس. إيمانٌ يجعلنا نرى يسوع المسيح المتجسّد في كل إنسان، إذ نسمعه يقول لنا: « كل ما صنعتموه مع أحد إخوتي هؤلاء الصغار فمعي أنا قد صنعتموه » (متى 25/40)، وكم بالأحرى في لبنان في الظروف القاسية التي نجتازها.
في زمن الصوم، وهو زمن صلاة وتوبة ورحمة ويجمعنا هذه السنة مسيحيين ومسلمين، نحن جميعًا مدعوون إلى الصلاة والتوبة والرحمة التي تتجلّى بأفعال المحبة وبالإنحناء على كل محتاج.
نحن مدعوون إلى أن نخدم في المحبة وإلى أن نرى في وجه كل مريض ومتألم ومهجَّر ومشرّد ويتيم ومهمَّش صورة المسيح الحيّ وأن نستجيب لصرخة إخوتنا المعوزين؛ لأن إيماننا ليس مجرّد كلمات، بل هو التزام بفعل الحبّ الإلهي المعطى لكل واحد منا مجانًا، وبفعل مشاركة وتضحية نحو كل إنسان من دون تمييز أو تفرقة؛ وأن لا نسأل، في خدمتنا، عن هويةٍ أو انتماء، لأننا نرى الإنسان أولاً، كما فعل السامري الصالح.
وأعضاء مكتب كاريتاس البترون والمتطوعون يسيرون في التوجّه الكنسي العام إذ يعتبرون أنفسهم جهاز الكنيسة المحلية الاجتماعي ويعملون بإشراف راعي الأبرشية وبالتنسيق الكامل معه ومع كهنة الرعايا، على خدمة المحبة وعلى نشر ثقافة العمل التطوعي وروح التضامن الإنساني. ويهدفون أولاً إلى هدم الجدران بين الأشخاص والمؤسسات لتتكامل في خدمة المحبة وتقديم المساعدة والعون إلى من هم في أكثر حاجة؛ ويهدفون ثانيًا إلى تحويل العمل الحسناتي إلى عمل إنمائي، بالرغم من الإمكانيات المحدودة، لأنهم يؤمنون أن كنيستهم تسعى إلى إنماء شعبها وترقيته بدلاً من تعزيز عمل الإحسان والشفقة.
إنهم يستلهمون، في خدمتهم هذه، تعليمَ كنيستهم في المجمع البطريركي الماروني الذي يعلن أن « الإنسان لا يستطيع أن ينمو ويحقق دعوته إلا من خلال العلاقة مع الآخرين. والعلاقة بالآخرين أساسُها المحبة، محبة الله ومحبة القريب. والكنيسة تسعى إلى تجسيد هذه المحبة على الأرض بين أبناء البشر، لأن رسالتها تكمن في أنسنة هذا الكون بشرًا وطبيعةً ومقدرات، وفي الدعوة إلى العمل في سبيل بناء حضارة المحبة في العالم ». (النص 20، عدد 2).
إننا نشكر الله معكم عن جميع العاملين في رابطة كاريتاس لبنان، والبترون بنوع خاص، والمتطوعين، وبخاصة الشبيبة منهم، والمتبرعين، الذين يقومون بجهود كبيرة ويضحّون بوقتهم ومواهبهم وإمكاناتهم وأموالهم في سبيل مدّ يد المساعدة وتأمين الحاجيات الضرورية لإخوتهم وأخواتهم الأكثر حاجة. إنهم يبذلون ذواتهم بفرح في خدمة المحبة ويعطون مجانًا، ويعرفون أن « السعادة في العطاء هي أعظم منها في الأخذ ». (أعمال الرسل 20/35).
نطلق اليوم حملة المحبة مع رابطة كاريتاس ونحن في مسيرة سنةٍ يوبيلية أعلنها قداسة البابا فرنسيس سنة الرجاء، وهي زمن نعمة من الله، زمن مميّز وخاص هدفه أن ينعش فينا الإيمان ويثبّتنا على الرجاء ويحثّنا على المحبة ويدعونا إلى عيش خبرة الغفران والقيام بأعمال التضامن والمحبة والشركة الأخوية في الكنيسة وفي المجتمع. « فتكون محبتنا لا بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق » (1 يو 3/18).
كم نحتاج في لبنان إلى الشهادة للإيمان والرجاء والمحبة وإلى عيش الغفران والمصالحة بعد خمسين سنة من مخاض حروب فُرضت علينا من الداخل والخارج ومن معاناة أزمات متعددة ومتراكمة.
كم نحتاج إلى أشخاصٍ يكونون شهودَ محبةٍ ورسلَ رجاءٍ وصانعي سلام ! ونحن جميعنا كذلك.
في أحد شفاء المنزوفة وإحياء ابنة يائيروس نقول لك يا يسوع: حسبُنا أن نلمس طرف ردائك فنحصل على قوةٍ منك تشفي كل جراحنا وتعيد إلينا حريتنا وكرامتنا. وأنت تجيبنا « لا تخافوا، يكفي أن تؤمنوا !» (لوقا 8/50).
نعدك أننا سنبقى ثابتين في إيماننا وراسخين في رجائنا وملتزمين معًا بخدمة الإنسان في لبنان !